تضارب التصريحات حول أسباب تأجيل اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني

عضو في اللجنة لـ : الخلافات مبالغ فيها

فؤاد معصوم
TT

نفى فؤاد معصوم، القيادي الكردي البارز وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العراقي، عدم وجود خلافات عميقة بشان أوراق العمل الخاصة بالمؤتمر الوطني المزمع عقده في بغداد برعاية الرئيس العراقي، جلال طالباني. وقال معصوم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «أسباب التأجيل خلال الفترة الماضية لاجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، ليست أكثر من أسباب إجرائية تتعلق، إما بسفر بعض أعضاء اللجنة إلى خارج العراق، مثل روز نوري شاويس (التحالف الكردستاني) وبهاء الأعرجي (التيار الصدري) وقد حصلت بعض الإرباكات أدت إلى تثبيت مواعيد غير متفق عليها، وتنشر في وسائل الإعلام، وحين لم يعقد الاجتماع يبدو الأمر وكأنه ناتج عن خلافات بين الأطراف السياسية».

وبشان أوراق العمل، وما إذا كانت الخلافات لا تزال قائمة بشأنها، قال معصوم: «أوراق العمل اكتملت، وآخرها الورقة العراقية التي قسمت القضايا المطروحة أمام المؤتمر الوطني على شكل ملفات، وقد تمت الموافقة على إدراج كل النقاط في إطار هذه الملفات الثلاثة». وحول ما إذا كان هناك إصرار من «العراقية» على إدراج قضيتي نائب رئيس الجمهورية، طارق الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء، صالح المطلك، أوضح عضو اللجنة التحضيرية أن «(العراقية) لم تعد تصر على هاتين القضيتين كشرط مسبق، وإنما تريد مناقشتهما في إطار الملفات القضائية والسياسية التي تشمل قضايا أخرى أيضا». وأوضح معصوم أن «الاتفاق تم بين الأطراف المختلفة، بحيث يتم عقد الاجتماعات في مقر إقامة نائب الرئيس العراقي، خضيرا الخزاعي، بعد أن كان قد تم عقد اجتماعين منهما في القاعة الدستورية في مبنى البرلمان العراقي.

وكان عضو اللجنة التحضيرية عن التحالف الوطني، خالد الأسدي، أعلن أن اجتماع اللجنة التحضيرية، الذي كان مقررا عقده مساء الجمعة تم تأجيله إلى الثلاثاء المقبل «بسبب تغييب أعضاء ائتلاف العراقية عن الحضور في الموعد المحدد»، مبينا أن «أعضاء التحالف الوطني والتحالف الكردستاني كانوا قد حضروا إلى الاجتماع». وأضاف الأسدي أن «نحن متفائلون بانعقاد ونجاح اللقاء الوطني المرتقب بين القوى السياسية، وأن النقاط المطروحة لا يمكن تسميتها بالخلاف، وإنما هي نقاط حوار»، مشيرا إلى «أنه حدث إرباك في المواعيد التي أعطيت لأعضاء العراقية».

من جهته، اعتبر رئيس كتلة العراقية في البرلمان العراقي، سلمان الجميلي، أنه «لا صحة لتخلف ممثلي العراقية عن حضور الاجتماع، وأنها السبب وراء تأجيله، وإنما كان هناك سوء فهم بشأن موعد انعقاد الاجتماع الذي لم يؤكد لنا، وكنا نتصور أنه سيعقد الثلاثاء المقبل لأن أغلب أعضاء اللجنة (على حد علمنا) هم خارج العراق». وأضاف: «لذا فإن عدم حضور العراقية إلى الاجتماع الذي كان مقررا انعقاده، أمس (أول من أمس)، لم يكن مقصودا، وإنما (كما قلنا) كان هناك سوء فهم فيما يتعلق بتأكيد الموعد». لكن نائبا عن دولة القانون أكد أن القائمة العراقية قد تغيبت عن اجتماع اللجنة التحضيرية لأجل إقحام القمة العربية بالقضايا العراقية. وقال عامر الشبلي في تصريح إن «(العراقية) تريد أن تكسب الوقت، وتطالب بعقد المؤتمر الوطني قبيل انعقاد القمة العربية وتستخدمه ورقة ضد على التحالف الوطني وإقحام قضيتي طارق الهاشمي وصالح المطلك ضمن المؤتمر»، مشيرا إلى أن «رئيس الوزراء أكد خلال لقاء وفد من قائمة (تجديد)، التي يقودها طارق الهاشمي، أن قضية نائب رئيس الجمهورية قضائية وليست سياسية».