اليمن: قتلى وجرحى في عمليتين انتحاريتين في البيضاء وحضرموت

استهدفتا مواقع عسكرية بينها معسكر للحرس الجمهوري

افراد من قوات حفظ السلام الافريقية تدعم قوات الحكومة الصومالية في تصديها لميليشات الشباب الصومالية (إ.ب.أ)
TT

لقي عدد من اليمنيين، أمس، مصرعهم وجرح آخرون في عمليتين انتحاريتين استهدفتها موقعين عسكريين في وسط وشرق البلاد، وقالت مصادر عسكرية يمنية إن تنظيم القاعدة نفذ هجومين انتحاريين ضد معسكرين، الأول في مدينة البيضاء، عاصمة محافظة البيضاء واستهدف معسكرا للحرس الجمهوري والآخر ضد معسكر للأمن المركزي في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت.

وعند السادسة من صباح الأمس، نفذ انتحاريان هجوما على معسكر للحرس الجمهوري بوسط مدينة البيضاء، وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن «أبطال» الحرس الجمهوري تمكنوا من إفشال الهجوم الذي قتل فيه المهاجمان الانتحاريان، وجرح فيه، أيضا، 4 من جنود الحرس الجمهوري، وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن الهجوم «استهدف معسكرا تابعا للحرس الجمهوري بمدينة البيضاء بسيارة مفخخة من نوع (هايلوكس) فتصدى لها أبطال الحرس وفجروها قبل أن تصل إلى هدفها ما أدى إلى مصرع الانتحاريين اللذين كانا عليها وإصابة 4 جنود ومواطن حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج»، وقالت مصادر محلية إن الهجوم أدى إلى تدمير مبنى الحرس الجمهوري وتدمير عدد من المنازل المجاورة للمعسكر، غير أن وزارة الدفاع اليمنية لم تعترف بأي خسائر مادية.

وبعد ساعات قلائل من الهجوم، نفذ هجوم آخر في مدينة المكلا واستهدف معسكر الأمن المركزي وأدى إلى مقتل منفذ الهجوم وإصابة عدد من الجنود. وكان تنظيم القاعدة تبنى في الـ25 من الشهر الجاري هجوما انتحاريا بواسطة سيارة مفخخة واستهدف القصر الجمهوري في مدينة المكلا، وأسفر الهجوم عن مقتل 21 جنديا من الحرس الجمهوري وامرأة.

إلى ذلك، عقدت حكومة الوفاق الوطني اجتماعا، أمس، برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهو أول اجتماع تعقده برئاسة هادي منذ الانتخابات الرئاسية في الـ21 من فبراير (شباط) الماضي، وقال هادي إن الاجتماع «يأتي في مرحلة دقيقة وحساسة من تاريخ اليمن الجديد، وفي إطار تدشين المرحلة الثانية بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة وأداء القسم الدستوري في مجلس النواب واكتمال قوام الدولة والحكومة بانتخابات رئيس الجمهورية وسير مهام حكومة الوفاق الوطني بعد المصادقة على برنامجها في مجلس النواب»، وأشار الرئيس اليمني إلى أنه «ومنذ التوقيع على المبادرة الخليجية تم إنجاز المرحلة الأولى منها، وحتى الانتخابات الرئاسية المبكرة وبشكل ترجم الخطوط العريضة على أرض الواقع بدءا بوقف إطلاق النار وإخلاء الطرقات من العوائق والتقطع، وإن كان هناك بعض المهام لم تتحقق بالصورة المطلوبة إلا أن لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار سوف تعمل على إنهاء كافة المظاهر المسلحة وإخراج الميليشيات من كافة المدن بصورة نهائية واستكمال المهام المحددة والمناطة باللجنة العسكرية أو الجهات الأخرى».

وشدد هادي على «السير في ذات الاتجاه حتى تحقيق كامل الأهداف المرسومة»، وعلى «أن المرحلة تحتاج إلى عزم صادق وهمة عالية ودون أدنى شك»، منوها إلى «أن برنامج الحكومة هو تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بصورة دقيقة وأمينة وبالحرف الواحد حتى خروج شعبنا اليمني الأبي من محنته التي خلفتها الأزمة التي نشبت مطلع العام الماضي»، وقال: «على كل وزير العمل الجاد والمخلص في وزارته وإصلاح ما يمكن إصلاحه».