أعلن المكتب الإعلامي لحزب التحرير الإسلامي عن تنظيم أول مؤتمر نسائي حاشد للحزب في تونس، وهو مؤتمر عالمي تحضره «شابات حزب التحرير» ونساء سياسيات وقياديات من دول كثيرة، وذلك يوم السبت المقبل متزامنا مع يوم المرأة العالمي.
وفي بيان رسمي للحزب تلقته «الشرق الأوسط» من نسرين نواز، مسؤولة المرأة في الحزب، قالت فيه إن المؤتمر الذي يعقده تحت عنوان: «الخلافة: نموذج مضيء لحقوق المرأة ودورها السياسي»، يأتي من أجل لفت نظر العالم إلى نظام كيفية تناول حقوق وحياة المرأة.
كما يتضمن المؤتمر حملة عالمية تهدف إلى إبراز الحلول العملية لكثير من المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها النساء في العالم الإسلامي وغيره، وكذلك تفنيد الادعاءات والافتراءات حول اضطهاد الإسلام للمرأة. وستتضمن الحملة رسائل بالفيديو من شابات حزب التحرير في العالم العربي وشمال أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، ومن باكستان إلى إندونيسيا وروسيا وأستراليا وأوروبا وغيرها، سيؤكدن فيها على أن نظام الخلافة هو الذي سيؤمِّن للمرأة حقوقها فعلا لا قولا.
وحزب التحرير حركة إسلامية لها أعضاء وأنصار في الكثير من دول العالم العربي والإسلامي، وتمثل قضية تطبيق الشريعة هدفها الأسمى، وتتخذ الحركة مواقف شديدة الصرامة من الأنظمة العلمانية والقوى الأجنبية، خاصة الداعمة لإسرائيل.
ومن جهتها، قالت الدكتورة نسرين نواز، عضو المكتب المركزي لحزب التحرير: «لقد عانت المرأة في أنحاء العالم الإسلامي، على مدى عقود كثيرة، من القهر والفقر والمهانة في ظل أنظمة قمعية فاسدة ونظام اقتصادي مهترئ، فغضت الحكومات في الشرق والغرب والشمال والجنوب الطرْف عن الانتهاكات التي ارتكبت بحق المرأة، وعن تجريدها من حقوقها الأساسية. لقد فشلت كل الأنظمة، ملكية وجمهورية (ديمقراطية وديكتاتورية)، خلال العقود الثمانية الماضية في تأمين حياة كريمة محترمة للمرأة، مما أبرز الحاجة الملحة إلى رؤية سياسية مختلفة وقادرة على إحداث تغيير حقيقي في المنطقة، يضمن مستقبلا كريما عادلا مزدهرا للجميع، نساء ورجالا، مسلمين وغير مسلمين».