علمت «الشرق الأوسط» أن اللواء يوسف المنقوش، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الوطني الليبي، سيقوم قريبا بزيارة إلى العاصمة المصرية يلتقي خلالها رئيس وأعضاء المجلس العسكري الحاكم في مصر، لبحث مستقبل التعاون العسكري بين الطرفين.
وتعتبر هذه هي أول زيارة عمل رسمية يقوم بها المنقوش إلى القاهرة منذ أن تولى مهام منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن المنقوش سيجتمع يوم الأربعاء المقبل مع المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، كما سيجتمع المنقوش مع الفريق سامي عنان، رئيس هيئة أركان الجيش المصري، لبحث إمكانية مساهمة المؤسسة العسكرية المصرية في إعادة هيكلة وتدريب الجيش الليبي الحديث، بالإضافة إلى مشاركة خبراء مصريين في عملية تدريب القوات النظامية والخاصة للجيش الوطني الليبي.
ويسعى المنقوش إلى تشكيل جيش ليبي محترف في مواجهة كتائب الثوار المنتشرة في مختلف أرجاء طرابلس، التي ترفض إلقاء السلاح والعودة للحياة المدنية.
وأعلن مختار الأخضر، أحد أبرز قادة ثوار الزنتان، رفضه التنازل عن السيطرة على مطار طرابلس لقوات الحكومة الانتقالية، لافتا إلى أن الثوار مستمرون في عملهم للحفاظ على الثورة، وإلى حين وجود مؤسسات عسكرية وأمنية قوية قادرة على بسط هيمنتها على البلاد.
وأعلنت الحكومة الليبية والمجلس الانتقالي عن برامج طموحة لاستيعاب آلاف الثوار المسلحين الذين أسهموا في الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، مع وعود بمكافآت مالية ومرتبات مجزية، لكن غالبية الثوار يرفضون الانخراط حتى الآن في قوات الجيش والشرطة التابعة للحكومة وهو ما يضعها أمام مأزق خطير قد يهدد نفوذها الفعلي.
إلى ذلك، علمت «الشرق الأوسط» أن السلطات المصرية والليبية تدرس حاليا إمكانية إبرام اتفاق يسمح بتبادل السجناء المعتقلين لقضاء بقية العقوبات في بلدهم الأصلي، في حين كشفت مصادر ليبية النقاب عن أن الجانب المصري أكد لنظيره الليبي على ضرورة استكمال الإجراءات القانونية الخاصة بتسلم بعض مساعدي نظام العقيد الراحل القذافي الموجودين على الأراضي المصرية.