الكونغو: مقتل 200 شخص بعد تفجير مستودع للذخيرة

استبعاد وجود دوافع وراء التفجيرات التي هزت العاصمة

ركام منازل انهارت بعد تفجيرات امس في برازافيل (أ ب )
TT

هزت تفجيرات مروعة صباح أمس عاصمة الكونغو أدت إلى مقتل 206 أشخاص وإصابة المئات بعد تفجيرات في مستودع للذخيرة بالقرب من مقر إقامة رئيس البلاد.

وأفادت وكالة «أسوشييتد بريس» بأن عدد الضحايا وصل إلى 206، بينما المستشفيات تلقت المئات من المصابين. وبينما استبعدت مصادر في العاصمة برازافيل أن يكون الدافع وراء التفجيرات سياسيا، كانت هناك مخاوف حول سلامة الرئيس دينيس ساسو - نغيسو الذي يقيم بمنطقة قريبة من التفجيرات، إلا أنه ظهر لاحقا وزار المستشفى العسكري في العاصمة ومستشفى ميدانيا للاطمئنان على المصابين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق من أمس عن مصدر دبلوماسي أوروبي قوله: «يمكن إحصاء 150 قتيلا على الأقل في المستشفيات العسكرية، ونحو 1500 جريح في حالات متفاوتة من الخطر». وأضاف المصدر: «هناك أيضا عدد كبير من الجرحى أدخلوا إلى مستشفيات مدنية» في العاصمة برازافيل.

وقال مراسل الوكالة في المدينة إنه رأى جثث أربعة أشخاص بينهم فتاة صغيرة، في مستشفى قرب منطقة الانفجار، والكثير من الجرحى، الكثير منهم يرتدون بزات عسكرية يعالجون في الشوارع.

ووقعت خمسة انفجارات قوية جدا في برازافيل اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، السابعة بتوقيت غرينتش، وتواصلت لمدة اقتربت إلى 3 ساعات. وقد أحدثت أضرارا مادية وصلت إلى كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة التي يفصلها نهر الكونغو عن برازافيل. وسمع دوي انفجارات خفيفة ومتقطعة حتى ظهر أمس.

وقال عسكريون رفضوا الكشف عن أسمائهم لوكالة الصحافة الفرنسية إن حريقا في مستودع ذخائر في ثكنة مبيلا شرق المدينة قد يكون وراء الحادث. وأغلق رجال الأمن المنطقة بينما كانت مروحية تحلق فوقها.

اعتبر دبلوماسي أن الحادث «ليست له أية دوافع سياسية، وأن الرئيس (ساسو نغيسو) موجود مع قيادة الأركان لتنسيق عمليات (الإغاثة)».

ولم تتوفر أي حصيلة رسمية حتى الآن. وقال شهود إن أصوات الانفجارات الرئيسية كانت «قوية جدا»، ما تسبب في حركة ذعر أعادت إلى سكان المدينة ذكريات الحرب الأهلية التي كانت سائدة قبل عشر سنوات. وقال مصدر دبلوماسي إن الانفجارات المتقطعة جعلت من تدخل رجال الإطفاء أكثر صعوبة في محيط المستودع. وكانت الشوارع المحيطة به مقفرة بينما كانت سيارات الشرطة والإسعاف فقط في الشوارع. وتهدمت عدة منازل من جراء قوة الانفجار بينما تحطم الزجاج. وكان السكان يجمعون شظايا الذخائر في محيط منازلهم كما أضاف، كما تضررت كنيسة كاثوليكية قرب الثكنة أيضا بينما وقعت الانفجارات تزامنا مع القداس.

وتسببت الانفجارات في حالة ذعر في كينشاسا، وخصوصا في حي الرئاسة والمقر الرئاسي المواجه لبرازافيل. وقال مدير التلفزيون الوطني في جمهورية الكونغو الديمقراطية في رسالة متلفزة: «نطلب من السكان عدم الذعر ومواصلة أعمالهم».