ألفا لاجئ سوري ينتظرون على الحدود لدخول لبنان

توقعات بأن يتخطى عددهم الـ10 آلاف قريبا

TT

قال متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن «نحو ألفي لاجئ يفرون من العنف في سوريا ويعبرون الحدود إلى شمال لبنان»، بينما أوضح جان بول كافاليري نائب ممثل المفوضية أن «الأعداد ستتضح خلال الساعات المقبلة».

ولدى استفسار «الشرق الأوسط» عن الموضوع، قالت مصادر المفوضية في بيروت، إن «نحو ألفي لاجئ ما زالوا ينتظرون على الحدود مع لبنان، ولم يدخلوا بعد الأراضي اللبنانية»، وأضافت: «الأرقام ليست دقيقة بعد، وستتضح قريبا، على أن يتم توثيقها في التقرير الأسبوعي الذي تصدره المفوضية كل يوم جمعة».

وشرحت المصادر أن «هذا العدد الكبير الذي قد يدخل لبنان، مقارنة مع العدد الذي دخل الأسبوع الماضي والذي لم يتعد الـ142 شخصا، يعود إلى تصاعد أعمال العنف في القرى والبلدات السورية الحدودية».

وبالتزامن، أفادت مصادر ميدانية بأن القوات السورية قصفت أمس (الأحد) بلدة القصير الحدودية، مما دفع السكان إلى الفرار إلى لبنان سيرا على الأقدام بحثا عن الأمان. وقالت المصادر إن «الناس قالوا إنهم كانوا جالسين في منازلهم عندما بدأ فجأة القصف ففروا»، ونقل عنهم قولهم إن «القصف كان بالدبابات ونيران الأسلحة». وأضافت المصادر أن كثيرا من الفارين من النساء وأطفالهن، وقالت إن دوي انفجارات سمع من الحدود اللبنانية الواقعة على بعد نحو 12 كيلومترا من القصير، بينما توقع ناشطون سوريون أن يتخطى عدد اللاجئين إلى لبنان حاجز الـ10 آلاف مع تصاعد العنف في البلدات الحدودية، وخاصة في الرستن والقصير وغيرهما.

من جهة ثانية، جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي تأكيده أن «سياسة النأي بالنفس لا تعني أننا لسنا معنيين بالملف الإنساني المؤلم في سوريا، أو أننا لا نسعى لتقديم المساعدة الإنسانية لإخواننا»، مشددا على أن المساعدة الإنسانية لا تعني الاستغلال السياسي، فحياة الشعوب ليست للاستغلال.