«لانفان».. عقد على إنجازات مصممها ألبير ألبيز

حقق لها الأرباح بعد عقود من الركود

TT

قبل بداية الحفل الكبير كان الحماس على أشده لرؤية كيف سيختزل عشر سنوات من شخصية «لانفان» في عرض واحد ووقت وجيز. كان من المفترض أن يبدأ العرض على الساعة الثامنة والنصف مساء، لكنه لم يبدأ إلا بعد الساعة التاسعة والنصف، ومع ذلك لم يتذمر أحد من الحضور أو من المصورين الذين يبدأون في العادة بالصراخ أو التصفير بعد أي نصف ساعة من التأخير. والسبب أنه عرض «لانفان» من جهة، ومن جهة ثانية ألهي الجميع بتناول قطع ساندويتشات و«فوا غرا» وعصائر بألوان مختلفة إلى جانب التقاط صور المشاهير في الصفوف الأمامية.

وبدأ العرض بتقديم المصمم قطع حلويات من نوع لا يصيب بالتخمة، بل العكس، يجعل الجوارح تطلب المزيد. كل قطعة كانت تعطي المرأة قوة وثقة حتى عندما تركز على تضاريس الجسم ولا تحاول إخفاءها أو التمويه عنها، ليؤكد ألبير ألبيز كيف تمر عشر سنوات بسرعة البرق عندما تكون الحياة لذيذة.

لم يعد إلى الأرشيف ليعيد صياغته بطريقة كلاسيكية، بل ركز فقط على مكامن القوة في بعض الكلاسيكيات واستقى منها ما يكفي لبناء تشكيلة عصرية. ولأن قوته هذه تكمن في رسم الخطوط التي تتبع تقاطيع الجسم، فإن اللوحة كانت مفعمة بالأنوثة. افتتح العرض بمجموعة تعانق الجسم، بأقمشة تشبه تلك المستعملة في ملابس الغواصين، أضفت عليه امتلاء ملحوظا، بينما منحته التفاصيل الأخرى بعدا جذابا، مثل الياقات ذات الكشاكش أو المصنوعة من القطن أحيانا والتي تحيط بالعنق لتتدلى من فوق الظهر، مرة بنفس لون الفستان ومرة بلون مختلف. تلتها مجموعات أخرى بعضها من القماش المقصب، البروكار، وبعضها الآخر مرصع بسخاء بأحجار شواروفسكي، إلى جانب مجموعة بنقوش تم تنسيقها مع قفازات بألوان متوهجة. كانت هناك أيضا فساتين باللون الأسود صديق المرأة، ومن الجلد الذي يعتبر خامة ساخنة في الموسمين المقبلين.