المجلس الانتقالي الليبي يعتذر عن الاعتداء على مقابر الأجانب في بنغازي ويتعهد بملاحقة مرتكبيه

مصادر لـ «الشرق الأوسط»: الحكومة محرجة لتحقيق ميلشيات مع صحافيين بريطانيين اتهما بالتجسس

TT

قال مسؤولون في المجلس الانتقالي الليبي والحكومة المؤقتة لـ«الشرق الأوسط» إنهم يشعرون بالخجل والاستياء من تصرفات بعض الثوار التي تهز ثقة العالم في المجلس كأعلى سلطة سياسية في البلاد، وتظهر ضعفه وعدم قدرته على كبح جماح الثوار المسلحين أو بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة.

وجاءت تصريحات المسؤولين الليبيين إثر إقدام متطرفين مجهولي الهوية على الاعتداء في بنغازي على مقابر الجنود البريطانيين والإيطاليين الذين قضوا في الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى قيام ميلشيات ليبية باعتقال اثنين من الصحافيين البريطانيين متهمين بالتجسس.

وأبلغ مسؤول ليبي رفيع المستوى «الشرق الأوسط» عبر الهاتف من طرابلس أن هناك قناعة لدى المجلس الانتقالي والحكومة بأن هناك بعض الجهات تسعى لتخريب العلاقات الوطيدة مع حلفاء ليبيا الذين ساهموا في الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي بعد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضده في فبراير (شباط) 2011. وقال المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه: «إن ما يجري هو محاولة لإظهار أن المجلس بلا فاعلية، وإضعاف هيبته، وضرب علاقاته الدولية في الصميم. هذه مهزلة يجب أن تتوقف».

وقال فرج السويحلي، قائد لواء السويحلي، في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس بطرابلس إنه تم العثور بين أمتعة الصحافيين على وثائق رسمية ليبية وعتاد يستخدمه الجيش الإسرائيلي، وتسجيلات مصورة لهما وهما يطلقان النار. وقال السويحلي إن جوازي سفر الاثنين لم يكن بهما تأشيرة دخول ليبيا، كما أظهر كيسا بلاستيكيا رمادي اللون يحتوي على زي ميداني يحمل عبارة «صنع في إسرائيل»، أوضح أنه عثر عليه مع الصحافيين. وأضاف السويحلي أن هذا الزي يستخدمه الجيش الإسرائيلي.