علاوي يصل إلى أنقرة بدعوة من أردوغان في جولة إقليمية تسبق قمة بغداد

قيادي في «العراقية» لـ «الشرق الأوسط»: يريد توضيح وجهة نظر القائمة التي تعاني حملات تشويه متعمدة

TT

كشف قيادي بالقائمة العراقية عن أن «الزيارة التي يقوم بها زعيم القائمة العراقية، إياد علاوي، إلى تركيا الآن جاءت بناء على دعوة تلقاها من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان». وقال النائب في البرلمان عن القائمة العراقية، طلال الزوبعي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن علاوي سيقوم، بعد زيارته الحالية إلى تركيا، بجولة إقليمية تشمل دولا أخرى في المنطقة، منها: المملكة العربية السعودية، وقطر، وربما تشمل دولا أخرى، لكن تتوقف على جدول المواعيد ووصول الدعوات». وأشار إلى أن «المعلومات التي لدينا تشير إلى أن المباحثات التي أجراها زعيم (العراقية) حتى الآن مع المسؤولين الأتراك، ومنهم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، كانت إيجابية؛ حيث إن المسؤولين الأتراك أرادوا الاطلاع على تطورات الموقف في العراق على صعيد الكثير من الملفات العالقة، ومنها المؤتمر الوطني وملف (نائب الرئيس العراقي طارق) الهاشمي والقضايا العالقة بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية»، معتبرا أن «الأوضاع ما زالت مثلما هي، لا سيما على صعيد الاعتقالات والاستهدافات، فضلا عن عمليات التهميش والإقصاء؛ حيث لم يتحقق شيء ملموس حتى الآن، على الرغم من الوعود التي تم قطعها؛ لذلك فإن القادة الأتراك قلقون مما يجري ومن أجل إحاطتهم علما بما يجري جاءت زيارة علاوي الحالية».

وأوضح أن «زعيم القائمة العراقية سوف يقوم بجولة أخرى تشمل السعودية وقطر قبل مؤتمر القمة العربية من أجل شرح وجهة نظر القائمة في ما يجري؛ حيث إن (العراقية) على الرغم من كل ما تعانيه وكذلك المكون الذي تمثله فإنها تعاني حملات تشويه متعمد؛ حيث يسعى الكثير من الجهات إلى الإساءة إلى موقف القائمة، على صعيد المؤتمر الوطني، من خلال طرحها الملفات العالقة، وهي الملفات التي يتم من أجلها عقد المؤتمر الوطني، ومع ذلك يراد عقد هذا المؤتمر مع الإبقاء على جوهر الخلافات بين الكتل السياسية، وهي عمليات مقصودة ومعدة سلفا من قبل أطراف معروفة».

وتابع الزوبعي أن «موقف (العراقية) من مؤتمر القمة يساء فهمه أيضا كجزء من حملة التشويه؛ لذلك صار من المهم أن يتم شرح هذا الموقف وتوضيحه مع التأكيد أن (العراقية) تؤكد أن هناك تفردا في القرار وتراجعا خطيرا عن مفاهيم الشراكة الوطنية التي من أجلها قررت القائمة العراقية المشاركة في ما يسمى حكومة الشراكة الوطنية، علما بأنه لم يتحقق من أسس الشراكة أي شيء ملموس حتى الآن». كانت مصادر إعلامية تركية قد أعلنت، أمس، أن زعيم قائمة العراقية، رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، التقى، في العاصمة التركية أنقرة، وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، وفقا لنبأ أوردته محطة الإذاعة والتلفزيون التركية «TRT». وبحسب ما جاء على الموقع الرسمي للمحطة فإن «علاوي، الذي يقوم بزيارة إلى أنقرة، التقى، أولا، وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، ونقل إليه آراءه بشأن الأوضاع الداخلية في العراق». وذكرت المحطة أن «داود أوغلو أكد رغبة تركيا في أن يسود الاستقرار في العراق ضمن إطار نظام دستوري».

تأتي زيارة علاوي إلى تركيا في وقت دعت فيه الحكومة المركزية في بغداد سلطات إقليم كردستان إلى تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي يقيم حاليا في كردستان بعد كشفها عن محاولته الهرب خارج البلاد (في إشارة إلى تركيا) وهو ما نفاه مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وفي وقت شهدت فيه العلاقات العراقية - التركية تطورا ملموسا خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه في غضون الشهرين الماضيين تبادل كل من رئيسي الوزراء، العراقي نوري المالكي والتركي رجب طيب أردوغان، اتهامات حادة جعلت الحكومة العراقية تستدعي السفير التركي في بغداد لتبلغه رسالة احتجاج على تصريحات لأردوغان اتهم فيها المالكي بأنه يتصرف بعقلية طائفية.