شباب «سوريا الحرة» ينشئون قاعدة بيانات «شهداء الثورة»

الجيش الحر يتعهد بتكفلهم ورعاية أسرهم

TT

أنشأ شباب «سوريا الحرة» في الداخل السوري وفي الخارج «قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية» على موقع التواصل الاجتماعي الـ«فيس بوك»، التي تحصي أعداد الشهداء منذ بدء الثورة منتصف مارس (آذار) 2011 وحتى الآن. وتكشف هذه القاعدة العدد الإجمالي للضحايا الذي يبلغ 10027 حتى الثالث من الشهر الحالي، وهم 9431 ذكرا و596 أنثى بينهم 710 أطفال.

وتفصّل قاعدة البيانات هؤلاء، سواء المدنيين أو جنود الجيش الحر، بحسب أعمارهم والمحافظات التي سقطوا فيها والمدن وحتى الأحياء، وعدد الشهداء في كل يوم وأسبوع وشهر، وإحصاء الأسماء بحسب العائلات، وذلك بالاستناد إلى الإحصاءات الدقيقة للجان التنسيق المحلية ولجنة شهداء الثورة، واللافت في هذه القاعدة التي تخضع لتحديث يومي، أنها تتضمن الصور ومقاطع الفيديو لمعظم الشهداء من أجل إثبات مصداقيتها في هذا الموضوع، فضلا عن صور المجازر التي شهدتها كل المحافظات السورية.

إلى ذلك، كشف مصدر قيادي في الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط» أن قيادة الجيش الحر «قررت اعتبار شهداء ومعاقي الثورة السورية من المدنيين هم من شهداء ومعاقي الجيش السوري، لهم كافة حقوق الشهيد والمعاق العسكري برتبة ضابط مع الالتزام برعاية القاصرين من أولادهم»، مؤكدا أن «دولا خليجية أبلغت (الجيش الحر) استعدادها التام لإعادة بناء مساكن المواطنين المتضررة»، مشيرا إلى أنه «بعد سقوط نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد، سنعمل سريعا على تضميد جراح أهلنا وإعادة بناء ما تهدم على صعيد البشر والحجر، وسنكون في سباق مع الزمن من أجل بناء سوريا الجديدة، التي ستكون على قدر أمانة دماء الشهداء وأنين الجرحى والمعوقين وعذابات الأسرى في معتقلات هذا النظام».

وفي سياق متصل، أكد عضو المكتب الإعلامي في المجلس الوطني السوري محمد السرميني، أن «هناك اتصالات يجريها مسؤولون في (الجيش السوري) مع الداخل من شأنها زيادة الانشقاق عن الجيش النظامي»، مشيرا إلى أن «هناك عملا جديا وتواصلا مع ناشطين في الداخل، وتحركات أكثر على الأرض من أجل إنقاذ الشعب السوري من هذا النظام». وقال «إننا نعمل على خطين متوازيين، الأول هو الخط السياسي الدولي من خلال تواصلنا مع الدول الصديقة وخاصة دول الخليج، والأمر الآخر العمل على الأرض من خلال دعم الجيش السوري الحرّ».