المستوطنون متضايقون من الغاز المسيل للدموع ويطالبون ببدائل أكثر قسوة

TT

في طلب يدل على مدى غرابة منطق الاحتلال الإسرائيلي، توجه المستوطنون اليهود في مستعمرة «نفي تسوف»، بالقرب من بلدة النبي صالح الفلسطينية، بشكوى إلى قيادة الجيش الإسرائيلي يحتجون فيها على تأثرهم من الدخان الناتج عن إلقاء الجنود قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق المظاهرات الفلسطينية. وطالبوا بأن تستبدل بوسائل القمع هذه ما هو أشد (رصاص مطاطي أو رصاص حي مثلا!)، لتفريق المتظاهرين.

المعروف أن أهالي النبي صالح ومعهم مجموعة متضامنين من حركات حقوق الإنسان الإسرائيلية والأجنبية، يتظاهرون في يوم الجمعة من كل أسبوع، احتجاجا على بناء الجدار العازل في قلب أراضيهم، ويؤدي إلى نهب قسم كبير منها، ويمس بحقوقهم فيها. وقد اعتادت قوات الاحتلال تفريق المظاهرات، كلما اقتربت من الجدار، وهي تلقي القنابل المسيلة للدموع بكثافة عالية، لدرجة أن دخانها يصل إلى مسافات بعيدة، حتى المستعمرة المذكورة.