الرئيس السوداني يصل إلى الدوحة للمشاركة في قمة «توصيل العالم العربي 2012»

الكويت تمنح شرق السودان 50 مليون دولار

TT

وصل الرئيس السوداني عمر البشير مساء أمس إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في قمة «توصيل العالم العربي 2012» التي تبدأ اليوم (الثلاثاء)، ويواجه البشير مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور، في وقت صعدت فيه حكومته من لغتها العنيفة في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية، وهددت بطرد الوجود الأميركي في السودان.

وقال علي كرتي وزير الخارجية في تصريحات صحافية، إن البشير سيعقد لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الدول المشاركين في أعمال القمة، مشيرا إلى أن زيارة البشير إلى الدوحة تعد فرصة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وعقد لقاءات مع رجال الأعمال والمستثمرين القطريين.

من جهة أخرى، قالت إشراقة سيد محمود وزيرة التعاون الدولي السودانية في مؤتمر صحافي أمس، إن حكومتها أبلغت دينيس هانكنسن القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم بأنه في حال لم يكفوا عن الترويج لوجود فجوة غذائية بالمناطق الثلاث (النيل الأزرق، وجنوب كردفان وأبيي)، فسنقوم بطردهم. وقالت إن الترويج بوجود فجوة غذائية في المناطق يعتبر كرت ضغط ضد الحكومة لإضعاف صورتها في العالم، منتقدة السياسة الأميركية تجاه بلادها. وقالت إن السياسة الأميركية تحقق أجندة سياسية خطيرة لإحداث انفصال جديد في السودان - في إشارة إلى انفصال الجنوب وإعلان استقلاله في التاسع من يوليو (تموز) الماضي - عبر فصل ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأن تتم تبعية أبيي إلى دولة جنوب السودان.

على صعيد آخر، وقعت في الخرطوم أمس اتفاقيات لتنفيذ مشاريع في مجال الصحة والتعليم بإقليم شرق السودان تمول من منحة مقدمة من دولة الكويت عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وقال مدير صندوق إعمار وتنمية شرق السودان أبو عبيدة دج، عند توقيع الاتفاقيات «المنحة مقدمة من الكويت وقدرها 50 مليون دولار لإنشاء مستشفيات في مناطق ريفية ومدارس على أن ينتهي العمل من تنفيذها خلال خمسة عشر شهرا».

وكانت الكويت نظمت في ديسمبر (كانون الأول) 2010 مؤتمرا للمانحين لمساعدة منطقة شرق السودان أعلنت خلاله الكويت تعهدها بتقديم 450 مليون دولار لشرق السودان. وشهدت منطقة شرق السودان حربا بين الحكومة السودانية ومتمردي جبهة شرق السودان في الفترة من عام 1994 إلى 2006 انتهت بتوقيع اتفاق سلام في العاصمة الإريترية أسمرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2006.

ووفق تقارير صادرة عن صندوق الأمم المتحدة للتنمية نهاية 2010، فإن معدلات الفقر في شرق السودان هي الأعلى بين كل مناطق السودان، ومعدلات وفيات الأطفال التي تقل أعمارهم عن خمس سنوات أعلى من كل مناطق السودان، بما في ذلك دارفور التي تدور فيها حرب بين الحكومة ومتمردين من الإقليم منذ عام 2003.