العربي: أنان في سوريا السبت وتعيين وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق نائبا له

ناصر القدوة لـ«الشرق الأوسط»: أعرف صعوبة المهمة وسأبذل كل جهدي للقيام بها

لاجئون سوريون على الحدود السورية التركية أول من أمس في طريقهم للهروب من أوضاع إنسانية متردية (أ.ب)
TT

أعلن الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن موافقة الحكومة السورية على استقبال كوفي أنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة السورية، في دمشق، وأنه من المنتظر أن يتوجه إلى هناك يوم 10 مارس (آذار) الحالي. كما أعلن العربي عن تعيين الدكتور ناصر القدوة، وزير خارجية فلسطين الأسبق، نائبا لأنان، وقال القدوة لـ«الشرق الأوسط»: «أعرف صعوبة المهمة، وأتعهد ببذل كل جهدي لكي أقوم بها».

وأعلن نبيل العربي أن كوفي أنان قد أبلغه بموافقة الحكومة السورية على استقباله في دمشق، موضحا أنه ينتظر أن يتوجه إلى هناك يوم 10 مارس الحالي، وموافقة السلطات السورية على استقبال مفوضة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، التي سبق أن رفضت استقبالها.

وقال العربي في بيان، صدر أمس، عن الجامعة العربية: «يسرني الإعلان عن تعيين الدكتور ناصر القدوة نائبا للسيد كوفي أنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة السورية، وكلي ثقة في أن الدكتور القدوة أهل لهذه المهمة ذات الأهمية البالغة في ظل الظروف الخطيرة الراهنة التي تمر بها سوريا». وأضاف: «لقد تم اختيار القدوة لهذه المهمة بصورة مشتركة بيني وبين السيد بان كي مون، الأمين العام للجامعة العربية، والتشاور مع السيد كوفي أنان».

وقال العربي: «أشكر الدكتور القدوة على قبوله بهذه المهمة، وأتمنى له التوفيق في مساعيه الحميدة كنائب للسيد كوفي أنان، راجيا التوفيق في إنجاز أهداف هذه المهمة المتمثلة في التوصل إلى الوقف الفوري والشامل لجميع أعمال العنف والانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، إضافة إلى مساعدة السوريين على التوصل إلى حل سياسي سلمي لهذه الأزمة يفضي إلى تحقيق طموحات الشعب السوري ويحفظ لسوريا وحدتها وأمنها واستقرارها ويبعد عنها مخاطر التدخل الخارجي وسيناريو الفوضى والحرب الأهلية».

وأشار البيان إلى أن تعيين القدوة في هذا المنصب يأتي استنادا إلى قرارات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في هذا الشأن، وآخرها القرارين المؤرخين في 22 يناير (كانون الثاني)، و12 فبراير (شباط) 2012، بشأن الطلب من الأمين العام للجامعة تسمية مبعوث خاص لمتابعة المبادرة العربية المقترحة لحل الأزمة السورية، وكذلك في إطار متابعة تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع في سوريا الصادر بتاريخ 16 فبراير (شباط) الماضي.

من جانبه، قال الدكتور ناصر القدوة: «أنا أتشرف بهذا التكليف وأعرف الصعوبة الكبيرة والأهمية العليا لهذا الأمر، وسأبذل كل جهدي لكي أقوم بالمهمة المطلوبة»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، اتصل به وأبلغه باختياره لهذه المهمة، مؤكدا أنه يقدر هذا للأمين العام للجامعة العربية والأمين السابق للأمم المتحدة، كوفي أنان.

وقال القدوة إنه يتطلع للعمل مع السيد كوفي أنان والفريق المعاون له، مشيرا إلى أنه تربطه علاقة قوية بأنان عندما كان أمينا عاما للأمم المتحدة، حيث كان القدوة رئيسا للبعثة الفلسطينية الدائمة لدى الأمم المتحدة.

وأضاف القدوة أن أنان رجل قدير للغاية وله باع طويل في العمل الدولي بمجالاته المختلفة، ولديه القدرة للقيام بهذه المهمة الصعبة.