في اليوم العالمي للمرأة.. اليونيسكو تقدم 120 خريطة للمسار التعليمي

يرصد ا لتكافؤ في التعليم بين الجنسين

TT

قدمت اليونيسكو الأطلس الجديد لقضايا الجنسين والتعليم بمناسبة اليوم الدولي للمرأة لعام 2012. ويشمل الأطلس الجديد الفريد من نوعه أكثر من 120 خريطة ورسما بيانيا وجدولا تتضمن مجموعة واسعة من المؤشرات الموزعة بحسب الجنسين، تولى إعدادها معهد اليونيسكو للإحصاء. ويتيح هذا الأطلس للقراء أن يتمثلوا المسار التعليمي للفتيات والفتيان من حيث إمكانية الانتفاع بالتعليم، والمشاركة في الأنشطة التعليمية، والتقدم من مرحلة التعليم ما قبل الابتدائي إلى مرحلة التعليم العالي. ويبرز الأطلس نطاق التغييرات التي سجلت في أوجه التفاوت بين الجنسين منذ عام 1970، ومدى تأثر أوجه التفاوت هذه بمجموعة من العوامل، منها الثروة الوطنية، والموقع الجغرافي، والاستثمارات الخاصة بالتعليم، والتخصصات الدراسية.

وفي هذا السياق، قالت المديرة العامة لليونيسكو، إيرينا بوكوفا: «يشكل هذا الأطلس نداء من أجل العمل، فالارتفاع الذي شهدته معدلات التحاق الفتيات بالتعليم الابتدائي دليل واضح على الإرادة السياسية القوية على تحقيق أهداف التعليم للجميع، ولكن أشواطا بعيدة ينبغي أن تقطع لتحسين أوضاع الأعداد الكبيرة من الفتيات والنساء الضعيفات اللاتي لا يزلن محرومات من حقهن في التعليم. ومن الضروري معالجة الأسباب الجذرية لهذا التمييز والتركيز على الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة».

وكانت الفتيات في شتى أنحاء العالم أول من استفاد من الجهود الهائلة التي بذلت لتعميم التعليم الابتدائي، ولا سيما منذ عام 1990، ونجح ثلثا بلدان العالم في تحقيق التكافؤ بين الجنسين في التعليم الابتدائي، علما بأن الالتحاق بالتعليم الثانوي لا يزال تحديا تواجهه الفتيات في الكثير من المناطق، وبخاصة في جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى وفي جنوب وغرب آسيا. وثمة معلومات تفيد بأن الفتيات اللاتي ينجحن في الانتقال إلى التعليم الثانوي يحققن نتائج أفضل في دراساتهن مقارنة بالفتيان.