دمشق: العقوبات الأميركية «تناقض» حرية التعبير

الأسد: الشعب مصمم على «الإصلاحات» مع «مواجهة الإرهاب»

TT

اعتبرت دمشق، أمس، أن إدراج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون على اللائحة السوداء للعقوبات المالية الأميركية يشكل «تناقضا سافرا مع ادعاءات واشنطن الدفاع عن حرية الرأي»، ويعكس «الانزعاج» من دور الهيئة في «فضح حملة التضليل الإعلامي».. فيما صرح الرئيس السوري بشار الأسد أن الشعب السوري «مصمم على متابعة الإصلاحات بالتوازي مع مواجهة الإرهاب»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس إن العقوبات الأميركية الخاصة بالهيئة السورية العامة للإذاعة والتلفزيون تندرج «في إطار مصادرة حرية الرأي والإعلام التي تتشدق بها الولايات المتحدة والدول الغربية».

وأضافت الوكالة الرسمية أن ذلك المسلك «يكشف زيف الحديث الغربي الأميركي عن حرية الإعلام وإبداء الرأي، ويثبت أن مبادئ الحرية الإعلامية والديمقراطية التي تتغنى بها هذه القوى ليست إلا شعارات تستخدمها لخدمة مصالحها وأجنداتها السياسية فقط».

وقالت الوكالة إن هذه العقوبات «تعكس حقيقة الانزعاج الغربي الأميركي من الدور الذي تقوم به الهيئة والمؤسسات الإعلامية الوطنية الأخرى في فضح حملة التضليل والتزييف الإعلامي ضد سوريا وتعبيرها عن صوت الشعب السوري ومصالحه الوطنية وطموحاته».

وكانت واشنطن أعلنت أول من أمس أنها أدرجت الهيئة العامة السورية للإذاعة والتلفزيون على لائحتها السوداء للمستهدفين بالعقوبات المالية الأميركية المفروضة على النظام السوري. وكتبت وزارة الخزانة الأميركية أن هيئة الإذاعة والتلفزيون السورية «استخدمت أداة في يد النظام السوري فيما كان يشن هجمات همجية بشكل متزايد على شعبه ويسعى إلى إخفاء أعمال العنف أو إلى إضفاء صفة شرعية عليها».

ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن هذا الإجراء الرمزي لا يضيف شيئا على مجموعة العقوبات الأميركية المفروضة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وموضحة أن واشنطن أصدرت في أغسطس (آب) الماضي قرارا بتجميد أرصدة الدولة السورية وكل المجموعات التي تسيطر عليها، والتي قد تكون تملكها في الولايات المتحدة.

من جهة أخرى، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الشعب السوري «مصمم على متابعة الإصلاحات بالتوازي مع مواجهة الإرهاب»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وقال الأسد خلال استقباله رئيسة لجنة الصداقة الأوكرانية السورية في البرلمان الأوكراني ووفدا مرافقا، إن «الشعب السوري الذي أفشل المخططات الخارجية في السابق بإرادته ووعيه أثبت قدرته مجددا على حماية وطنه وبناء سوريا المتجددة، من خلال تصميمه على متابعة الإصلاحات بالتوازي مع مواجهة الإرهاب المدعوم من الخارج». وشدد الأسد على أن «قوة أي دولة هي في الدعم الشعبي الذي تتمتع به»، وجدد التأكيد على أن «ما تتعرض له سوريا هو تكرار لمحاولات سابقة تستهدف إضعاف دورها وضرب استقرارها».

ورغم أن دولا مثل إيران وروسيا والصين تساند وتعاضد الرواية السورية الرسمية حول وجود أياد خارجية تسعى لضرب استقرار دمشق، فإن أغلب المراقبين علقوا على كلام الرئيس السوري بأن «بشار الأسد إما أنه يحاول ممارسة الكذب المفضوح، في وقت أصبح فيه الكذب أمرا عسيرا للغاية؛ بعد التقدم الهائل في وسائل الاتصال ومشاهدة العالم لما يحدث على الأرض في سوريا لحظة بلحظة، وإما أنه مغيب ويصدق وهما لا يحيا فيه أحد سواه».