أشتون ترد على رسالة سعيد جليلي وتقبل عرضا إيرانيا بإجراء محادثات نووية

إيران تبدي استعدادها لفتح موقع بارشين العسكري لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية

TT

بعثت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين برسالة تفيد قبولها استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، لكنها لم تحدد زمان هذه المفاوضات أو مكانها.

وكتبت أشتون في رسالة بعثت بها إلى المفاوض الإيراني سعيد جليلي «باسم الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، أعرض استئناف المحادثات مع إيران حول المسألة النووية».

وعبرت أشتون في رسالتها التي نشرها مكتبها في بروكسل عن أملها في أن تشارك طهران في «حوار بناء».

وتمثل أشتون القوى العالمية الـ6 في التعامل مع إيران وجاء قبولها إجراء محادثات بعد أسابيع من المشاورات مع القوى الـ6، هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وكانت إيران اقترحت في فبراير (شباط) الماضي في رسالة من جليلي أن تستأنف المفاوضات مع القوى العالمية بعد أكثر من عام من التوقف وقالت: إن طهران سيكون لديها «مبادرات جديدة» تطرحها على المائدة، حسب رويترز.

وقالت أشتون في بيان: «اليوم قمت بالرد على رسالة جليلي التي بعث بها يوم 14 فبراير... عرضت استئناف المحادثات مع إيران فيما يتعلق بالقضية النووية».

وفي إشارة إلى خطط استئناف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، حذر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي القيادة في طهران من سياسة المماطلة.

وقال فسترفيلي أمس في برلين: «إيران في يدها أن يتم رفع العقوبات، لكن اللعب على عامل الوقت لن يضر سواها»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

ومن جهتها حثت روسيا القوى الكبرى أمس على إجراء محادثات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي في أقرب وقت ممكن قائلة إن طهران أثبتت أنها مستعدة للمشاركة في مفاوضات جادة.

وتظهر التصريحات أن روسيا أكثر حماسا من الدول الغربية للموافقة على عرض إيراني باستئناف المفاوضات النووية المجمدة منذ أكثر من عام مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.

إلى ذلك أبدت إيران استعدادها أمس لفتح موقع بارشين العسكري لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد التوصل إلى اتفاق على إجراءات الزيارة.

وكانت الوكالة الذرية ذكرت من جانبها في تقريرها الأخير حول إيران أنها طلبت أن يتمكن مفتشوها من زيارة الموقع خلال زيارتيهما لكن إيران لم توافق. وساهم هذا الرفض من وجهة نظر الوكالة في فشل المهمتين.

وأمس أظهرت مسودة اتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران أن إيران قالت لمفتشي الأمم المتحدة أنها لا تريد الكشف على الهيكل الإداري أو المشتريات الأجنبية لبرنامجها النووي السري المزعوم.

ومن جانبه، كرر وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي أمس تحذيره من أن بلاده تعارض امتلاك إيران لأسلحة نووية لكنه دافع عن حق طهران في الحصول على طاقة نووية سلمية.