مقرب من طالباني: الرئيس ذاهب إلى أميركا وسيعود قبل القمة العربية

نفى لـ «الشرق الأوسط» وجود ضغوط إيرانية لكي يتخلى عن رئاسة القمة للمالكي

جلال طالباني
TT

نفى مصدر قيادي مقرب من الرئيس العراقي جلال طالباني الأنباء التي نشرتها بعض وسائل الإعلام المحلية حول وجود ضغوط على الرئيس للتخلي عن رئاسة الوفد العراقي إلى القمة العربية المقبلة المنتظر انعقادها نهاية الشهر الحالي ببغداد، لصالح نوري المالكي.

وكانت مصادر عراقية، وصفت بأنها مقربة من مصدر القرار، قد أفادت بأن «إيران أقنعت رئيس الجمهورية جلال طالباني بمغادرة العراق لإجراء فحوصات طبية خلال القمة العربية ليتسنى للمالكي رئاسة القمة، بعد حدوث خلاف على من يقود القمة»، وتأمل إيران، حسب المصادر، أن «يقود المالكي القمة العربية ويحاول جرها باتجاه مصالح إيران وسوريا والخروج بقرارات تساعد إيران على تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وتأجيل اتخاذ قرار حاسم بشأن سوريا، وعدم فسح المجال لطرح الموضوع العراقي والخلافات بين الكتل السياسية على القمة كما هدد رئيس القائمة العراقية إياد علاوي بذلك قبل أيام».

إلى ذلك، أكد مصدر قيادي مقرب من الرئيس طالباني لـ«الشرق الأوسط» أنه سيسافر إلى الولايات المتحدة لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية بمستشفى مايو كلينيك للاطمئنان على صحته بعد العملية الجراحية التي أجراها في ألمانيا، لكنه أضاف أن الرئيس «عائد إلى العراق يوم 12 مارس (آذار) الحالي، وبالتأكيد سيقود هو الوفد العراقي وسيترأس القمة المقبلة، وليست هناك أية ضغوط إيرانية أو أي سيناريو محدد لتنازل الرئيس طالباني عن قيادة الوفد العراقي للقمة وترؤسها باعتبار العراق البلد المضيف للقمة».

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد طالبوا الأطراف العراقية ببذل الجهود لتحقيق مصالحة سياسية دائمة وشاملة، وبناء دولة تقوم على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان لكي يعاد للعراق دوره المؤازر للقضايا العربية، بالإضافة إلى دعوته لاستكمال تنفيذ القرارات الدولية الصادرة لصالح الكويت.