استطلاع: 55% من التونسيين راضون عن أداء حكومة حمادي الجبالي

أحزاب الائتلاف الثلاثي الحاكم تحافظ على مواقعها.. والنهضة في الصدارة

TT

عبرت نسبة 55.4% من التونسيين عن رضاها على أداء حكومة حمادي الجبالي بعد مرور نحو شهرين ونصف الشهر على تنصيبها، في حين قالت نسبة 29.7% أنها غير راضية عن أدائها. وعلى الرغم من وجود حالة من الرضا على أداء الحكومة، فإن نسبة 64.6% من التونسيين يعتبرون أن الوضع العام في البلاد سيئ، ويزداد سوءا بالنسبة لـ28.3% من التونسيين. وتبدي نسبة أكبر تشاؤمها من الوضع الاقتصادي وتعتبر نسبة 82.3% أنه سيئ، في حين ترى نسبة 50.1% أن الوضع الاقتصادي سيئ جدا، وترى نسبة 53.3% أن الوضع الأمني سلبي وهو سيئ جدا بالنسبة لـ21.6% من التونسيين. وتبدي نسبة 56% عدم رضاهم عن سياسة التنمية الجهوية، في حين أن نسبة من كان راضيا عن أداء الحكومة في هذا الباب فهي في حدود 22.7%.

وحسب أحدث استجواب أجرته مؤسسة «سيغما كونساي» المتخصصة في سبر الآراء ونشرت محتواه، أمس، فقد حافظت أحزاب الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس على المراتب الـ3 الأولى في قرب أفكارها من التونسيين، وهو ما يعني ضمنيا إمكانية انتخابها من جديد خلال الانتخابات المقبلة (انتخابات برلمانية ورئاسية). واحتلت حركة النهضة الفائزة بالمرتبة الأولى في انتخابات المجلس التأسيسي الأخير نفس المرتبة، وذلك بـ28.2% من الأصوات. وجاء حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في المرتبة الثانية بنسبة 9.1%، وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بنسبة لا تزيد على 5.2% من أصوات التونسيين.

وقدم الاستطلاع أحزاب المعارضة في وضعية حرجة للغاية، إذ إن معظمها لا يتجاوز نسبة الواحد% من أصوات التونسيين، ولم يستطع سوى الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يقوده أحمد نجيب الشابي بلوغ نسبة 2.9% من الأصوات، وتمكن حزب العمال الشيوعي التونسي الذي يتزعمه حمة الهمامي من بلوغ نسبة واحد%. وتبدي نسبة 48.1% عدم رضاها عن أداء المعارضة، والمفاجئ في هذا الاستطلاع أن نسبة 48.8% من التونسيين لا يعتبرون أنفسهم قريبين من أي حزب سياسي تونسي.

وما زال الإعلام يثير قلق التونسيين واختلافاتهم في تقييم أدائه فـ47.4 راضون عن أدائه و46.8 غير راضين. أما بالنسبة للقضاء فإن وضعه لا يزال غامضا كذلك بالنسبة للتونسيين، فـ38.3% راضون و33.8% عبروا عن عدم رضاهم.

ويبدو من خلال هذا الاستطلاع أن المؤسسة الأمنية ربحت بعض النقاط، إذ إن نسبة 62.6% من التونسيين عبروا عن رضاهم عنها، وهذا يفسر بالتراجع النسبي في تخوف التونسيين تجاه الوضع الأمني.