أوبري تنقل حرارة الانتخابات الفرنسية للمغرب.. لكسب أكبر جالية فرنسية خارج أوروبا

44 ألف فرنسي يعيشون فيه نصفهم في الدار البيضاء

TT

في سياق الحملة الانتخابية الفرنسية تزور مارتين أوبري، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الفرنسي، المغرب ابتداء من يوم الجمعة المقبل في زيارة تمتد خمسة أيام، وستلتقي أوبري خلال زيارتها الجالية الفرنسية، بالإضافة إلى إجراء مباحثات مع مجموعة من المسؤولين الحكوميين والحزبيين المغاربة.

وأشارت مصادر رسمية في الرباط إلى أن أوبري ستلتقي عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، وعبد اللطيف معزوز، وزير الجاليات المغربية في الخارج، وفتح الله ولعلو، نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض، ونبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.

وتروم أوبري خلال زيارتها حث الفرنسيين المقيمين في المغرب وإقناعهم بالمشاركة المكثفة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في أبريل (نيسان) المقبل والانتخابات البرلمانية الفرنسية في يونيو (حزيران)، والتصويت لصالح الحزب الاشتراكي، ومرشحة للرئاسة فرانسوا هولاند، الأمين العام السابق للحزب، والمنافس الأقوى للرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي.

وتعتبر هذه أول مرة ينتخب فيها المهاجرون الفرنسيون عبر العالم، وعددهم 1.5 مليون شخص، ممثليهم في البرلمان الفرنسي. حيث أصبح بإمكان الفرنسيين المقيمين بالخارج انتخاب 11 نائبا من بين 577 عضوا في الجمعية الوطنية الفرنسية. وستجري هذه الانتخابات في 11 دائرة انتخابية عبر العالم.

وينتمي المغرب لدائرة شمال وغرب أفريقيا، التي تضم 17 دولة ضمنها الدول الخمس للاتحاد المغاربي، التي ستنتخب نائبا واحدا للبرلمان. ويكتسي المغرب أهمية خاصة في هذه الدائرة، إذ يعيش في المغرب 44 ألف فرنسي من بين 134 ألف فرنسي مسجلين في هذه الدائرة، وتعد الجالية الفرنسية في المغرب أكبر جالية فرنسية خارج أوروبا.

ويعيش نصف الفرنسيين المقيمين في المغرب في الدار البيضاء، التي يعيش فيها 20 ألف فرنسي، فيما يعيش 9 آلاف فرنسي في الرباط، و7 آلاف في مراكش، ونحو 3 آلاف في أغادير وفاس، وألفان في طنجة.

ويراهن الحزب الاشتراكي الفرنسي على أصوات الجالية المسلمة في فرنسا، وذلك من خلال اعتماد خطاب متسامح تجاه الإسلام، وشديد الانتقاد تجاه خطاب اليمين الفرنسي.