«الثلاثاء الكبير» لانتخابات الرئاسة: رومني يتصدر السباق الجمهوري في عدد المندوبين

فوزه يضع نهاية آمال كل من غينغريتش اليميني.. وبول الليبرالي قبل مؤتمر الحزب في الصيف

المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، ميت رومني، شارك في مؤتمر «أيباك» المؤيد لإسرائيل في واشنطن عبر دائرة تلفزيونية، أمس. وشارك منافسه ريك سانتوروم شخصيا في المؤتمر أيضا، على الرغم من أن يوم أمس يعتبر في غاية الأهمية للتواصل مع الناخبين في 10 ولايات أميركية ضمن انتخابات «الثلاثاء الكبير» لاختيار الحزب الجمهوري مرشحه لانتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل (أ.ف.ب)
TT

بينما كان عدد الأصوات يجري حتى ساعة متأخرة ليلة أمس في عشر ولايات أميركية في يوم «الثلاثاء الكبير» لاختيار مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، رجحت آخر استفتاءات فوز ميت رومني، الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس.

وحسب استفتاء أجرته جامعة كوينيبياك (ولاية كاليفورنيا)، تمكن رومني من تحسين مواقعه في عدة ولايات خلال الأيام القليلة الماضية، وخاصة ولاية أوهايو المهمة.

وحسب استفتاء أجراه معهد «ريل كلير بوليتيكس»، يتوقع فوز نيوت غينغريتش النائب السابق من ولاية جورجيا، في نفس الولاية حيث يتمتع بشعبية كبيرة، وهو من الجناح اليميني في الحزب. ولن ينجح كل من رومني، المعتدل، وريك سانتورم، سيناتور سابق من ولاية بنسلفانيا، ومن الجناح اليميني للحزب. لكن، في ولاية تينيسي، يتوقع أن يفوز سانتورم اليميني.

وحسب استفتاء «ريل كلير»، وبصورة عامة في كل الولايات العشر، يتقدم رومني من حيث عدد المندوبين المؤيدين له: 173 مقعدا، مقابل 74 مقعدا لسانتورم، و37 مقعدا لرون بول، عضو الكونغرس الليبرالي، و33 مقعدا لغينغريتش.

بالإضافة إلى ولايات أوهايو وجورجيا وتينيسي، صوت الناخبون الجمهوريون في ولايات فرجينيا، وأوكلاهوما، وماساتشوستس، وايداهو، وداكوتا الشمالية، وألاسكا، وفرمونت.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن فوز رومني سيزيد قوته وسط بقية المرشحين، ويمكن أن يضمن ترشيحه باسم الحزب عندما ينعقد مؤتمر الحزب في الصيف. لكن سقوط رومني سوف يهز كل العملية التنافسية، وذلك لأن سانتورم يملك فرصا أقل من رومني ليفوز على الرئيس باراك أوباما في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).

في الحالتين، أوضحت نتائج «الثلاثاء الكبير» نهاية آمال كل من غينغريتش اليميني، وبول الليبرالي.

في نفس الوقت، وبعد شهرين على انطلاق الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ولاية آيوا، لا يزال رومني، الذي تصدر أغلبية السباق، يحاول إقناع القاعدة المحافظة للجمهوريين بمواقفه. وأيضا، لا يزال على سانتورم إقناع الجمهوريين المعتدلين بسبب تصريحاته الدينية التي لم يتعود عليها العمل الانتخابي الأميركي. وكان، وهو المدافع عن القيم المسيحية، حقق سلسلة انتصارات مفاجئة في فبراير (شباط) اعتمادا على الجناح اليميني في الحزب، وعلى حزب الشاي، وعلى المسيحيين المتطرفين.

وقبيل انتخابات «الثلاثاء الكبير»، كان رومني فاز في خمس ولايات (ماين، وميشيغان، وأريزونا، ووايومينغ، وولاية واشنطن). ورغم نفور نسبة كبيرة من الجمهوريين المحافظين منه، وجد دعما كبيرا من زعيم الأغلبية في مجلس النواب اريك كانتور. كما أعلن فريق حملة رومني حصوله أيضا على دعم وزير العدل السابق جون اشكروفت. وأيضا، السيناتور الجمهوري البارز توم كوبورن من أوكلاهوما.

وخلال تجمعات انتخابية قبيل التصويت يوم الثلاثاء، ركز رومني على الاقتصاد. وقدم نفسه على أنه الشخصية القادرة على «استعادة الحلم الأميركي»، مشيرا إلى أن أوباما غير قادر على تحقيق الانتعاش الاقتصادي.