اعتذر أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيروم فالكه إلى البرازيل بعد التصريح الذي أدلى به بشأن تأخر الأخيرة في تحضيراتها لاستضافة مونديال 2014.
وكشف مكتب وزير الرياضة في البرازيل ألدو ريبيلو أن فالكه اعتذر في رسالة وجهها إليه وقال فيها: «أريد أن أقدم اعتذاري إلى كل من شعر بالإهانة جراء تصريحاتي».
وكان فالكه أشار الأسبوع الماضي إلى أن البرازيل بحاجة إلى «ركلة في المؤخرة» من أجل حثها على تسريع العمل وإلى أن «الفيفا» ضاق ذرعا من التأخير الحاصل في أعمال البنى التحتية، خصوصا المطارات والفنادق قبل عامين من انطلاق المونديال.
لكن فالكه اعتبر في رسالته أنه تم تفسير تصريحاته بشكل خاطئ، لأن مصطلح «ركلة في المؤخرة» يعني باللغة الفرنسية حث المرء على القيام بأمر ما بشكل أسرع، وأن الترجمة البرتغالية حمّلت الجملة معنى أقوى بكثير. وجاء اعتذار فالكه إثر رد الفعل القوي من الحكومة البرازيلية رسميا بأنه شخص غير مرغوب فيه ولن يرحب بزيارته المقررة من أجل محادثات حول البطولة الأسبوع المقبل.
وتسببت تعليقات فالكه في غضب البرازيل ودعت وزير الرياضة ألدو ريبيلو لإرسال خطاب إلى سيب بلاتر رئيس «الفيفا»، قال فيه إن بلاده لا ترغب بعد الآن في التعامل مع الفرنسي فالكه، الذي كان من المقرر أن يزور البرازيل يوم 12 مارس (آذار) الحالي. وكتب ريبيلو في خطابه إلى بلاتر: «طريقة ومحتوى تعليقات - فالكه - تخطت المعايير المقبولة في التعامل بين دولة ذات سيادة مثل البرازيل ومنظمة دولية قديمة مثل (الفيفا)، ونظرا لهذه الحقيقة فإن الحكومة البرازيلية لا يمكن بعد الآن أن تقبل السيد جيروم فالكه في محادثاتها مع (الفيفا) خلال الاستعداد لكأس العالم». وكان ريبيلو وصف تعليقات فالكه بالفعل بأنها «استفزازية وغير مقبولة» في مؤتمر صحافي يوم السبت. كما وصف ماركو أوريليو غارسيا، أحد مستشاري الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، فالكه، بـ«التافه» في تصريحات أدلى بها في مدينة هانوفر الألمانية، حيث كانت الرئيسة روسيف تقوم بزيارة رسمية.