جيبور.. المدينة الوردية

مرآة للأرستقراطية في الهند

TT

باعتبارها مدينة الأحجار الكريمة، والبناء الحجري، والتاريخ، والمعمار، والتقاليد، والتكامل الوطني، والأحلام الممتدة، تعتبر جيبور في الهند تجسيدا لجوهر الجمال. الأفلام الهندية، حفلات زفاف هوليوود.. الجميع تسحره الروعة والمباني التاريخية، والامتزاج المتجانس بين الطرز المغولية والراجستانية لآثار جيبور.. فأنت تمر عبر ممرات كانت قبل ذلك تعج بالحركة؛ حيث كانت مقرا للأسرة المالكة وحاشيتها، إلا أنك لا يسعك إلا أن تتساءل حول الأرستقراطية والجوهر البعيد للعصر المغولي في المدينة. وعندما تتأمل الطبيعة المختلفة والمرنة للناس، والثقافات والأديان المندمجة بتناغم في دم واحد، سوف تدرك أن جيبور هي تطور رائع.

وتتحدث التصميمات الداخلية والخارجية بحماس عن الماضي وتعيد رواية حكايات عصري المغول والراجبوت. واليوم، أصبحت جيبور عاصمة ولاية راجستان الغربية، وما زالت موطن أجيال من الأسرة المالكة لعصر راجبوت ساواي.

وتشتهر المدينة، التي تم إنشاؤها قبل 3 قرون، بالجمال وحسن التخطيط، وتفتخر أسواقها بأن عمرها يزيد على 200 عام، ويسهل التجول في شوارعها حسنة التخطيط، كما أن اللون الوردي الموحد الذي تتبناه المدينة يلهم ويفتن الزوار بالطريقة نفسها.

إن اللون الوردي يرتبط تقليديا بكرم الضيافة، الذي يعتبر جزءا أصيلا من هوية جيبور الممتلئة بالمباني الملونة بدرجة من درجات الأحمر الذي يشبه البناء بالأحجار الرملية للمدن المغولية. وقد اشتهرت جيبور بأنها المدينة الوردية؛ نظرا لأنه عندما كان مقررا أن يزور أمير ويلز المدينة تم طلاء المدينة بأسرها باللون الوردي؛ احتفالا بزيارته. وحتى ذلك اليوم، سوف يبهر الزائر لمدينة جيبور؛ لأن الكثير من الأبنية، سواء القديمة أو الجديدة، تم طلاؤها بدرجة جميلة من اللون الوردي، كما أنه تم استخدام نوع خاص من الحجارة ذي لون وردي في بناء الكثير من المباني، مما يعزز اللون الوردي في المدينة.

وقد صنفت مجلة «كوندي ناست ترافيلير» المدينة باعتبارها سابع مكان تجب زيارته في آسيا. ونظرا لأنها معروفة باعتبارها مدينة ملكية، فإن المدينة الوردية ملكية في كل مناحيها.