روسيا تنصح الغرب بعدم توقع تغير موقفها تجاه سوريا بعد انتخاب بوتين

قالت إن موقفها لم يكن يوما مرتبطا بأحداث جانبية

TT

دعت روسيا، أمس، الدول الغربية إلى عدم توقع تغيير في موقفها من الأزمة في سوريا، بعد فوز فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية الروسية، إثر دعوات صدرت بهذا الصدد إلى موسكو من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نريد تذكير شركائنا الأميركيين والأوروبيين بأن عليهم ألا يأخذوا رغباتهم على أنها حقائق. إن الموقف الروسي من تسوية النزاع في سوريا لم يكن يوما مرتبطا بأحداث جانبية، وهو لا يتقرر بناء على دورات انتخابية، خلافا لما يفعل بعض شركائنا الغربيين». وأضاف البيان «لا ينبغي قياس كل شيء بمعيار شخصي»، مكررا رفض موسكو لأي تدخل في النزاع السوري.

وتابعت وزارة الخارجية الروسية في بيانها أن «هذا النزاع لا يمكن حله إلا من خلال حوار بين كل الأطراف، يتخذ السوريون - وحدهم السوريون - في إطاره القرارات المتعلقة بمستقبل دولتهم».

وكانت الدول الغربية دعت روسيا إلى تغيير موقفها من الأزمة في سوريا بعد انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا يوم الأحد الماضي. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في تصريح أمس «الآن، وبعد انتهاء الانتخابات (الرئاسية الروسية)، من المهم مواصلة السعي لإقناع روسيا بالقيام بدورها في مجلس الأمن».

كما أعربت الولايات المتحدة عن أملها في أن تعتمد موسكو «نظرة جديدة للمأساة في سوريا»، والتي أوقعت خلال نحو عام أكثر من 7600 قتيل حسب الأمم المتحدة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند «نأمل في نظرة جديدة (من جانب روسيا) حيال المأساة في سوريا بعد انتهاء الانتخابات». وأضافت «أملنا بعد أن أصبحت الانتخابات وراءهم، في أن ينضموا إلينا في عملنا باتجاه تقديم المساعدة الإنسانية لأهل حمص وللناس في سوريا».

وسبق أن استخدمت روسيا مع الصين حق الفيتو مرتين لمنع صدور قرار في مجلس الأمن يندد بالنظام في سوريا.

وفي سياق ذي صلة، حذر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، ليل الاثنين الثلاثاء، من أن روسيا ترى أن مشروع قرار جديد حول سوريا أعدته على ما يبدو الولايات المتحدة «ليس متوازنا». وكتب غاتيلوف على حسابه على موقع «تويتر» أن «مشروع القرار الأميركي الجديد بشأن سوريا في مجلس الأمن هو صيغة معدلة بشكل طفيف جدا للنص السابق الذي قوبل بالفيتو. يجب أن يكون النص متوازنا في أساسه».

وكان دبلوماسيون ذكروا الأسبوع الماضي أن واشنطن تعد مشروع قرار جديدا يطالب بدخول مساعدات إنسانية إلى المدن السورية التي قتل فيها الآلاف. وإذا عرض هذا النص للتصويت فسيكون المحاولة الثالثة للدول الغربية لاستصدار قرار بشأن الأزمة السورية بعد محاولتين سابقتين فشلتا بسبب استخدام روسيا والصين في كلتا المرتين حقهما في النقض (الفيتو).