الإعلان عن تشكيل أول سرية علوية في الجيش الحر

دعت الضباط الشرفاء للانضمام إلى الثورة

TT

أظهر شريط فيديو بثه ناشطون على مواقع الإنترنت، سرية من الجنود المنشقين عن نظام الرئيس بشار الأسد ينتمي معظمهم إلى الطائفة العلوية، وقد أطلقوا على أنفسهم اسم سرية «الطائفة العلوية الأحرار».

والمجموعة التي يرأسها النقيب المنشق صالح حبيب صالح أعلنت انضمامها إلى الجيش السوري الحر وعزمها على إسقاط نظام الحكم في سوريا بالمقاومة العسكرية. ودعا صالح الذي أعلن انشقاقه عن الجيش النظامي الأسبوع الماضي «ضباط وصف ضباط الجيش الشرفاء وخاصة من الطائفة العلوية للانضمام إلى الثورة السورية المباركة».

ويعد هذا الانشقاق الأول من نوعه في صفوف العسكريين الذين يتحدّرون من الطائفة العلوية، وهي الطائفة نفسها التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، حيث برزت أسماء علوية في صفوف المعارضة السورية وتم تمثيل الطائفة بأعضاء في المجلس الوطني المعارض، كما انضم العديد من الشباب العلوي إلى التنسيقيات واللجان المحلية التي تنظم الاحتجاجات في الداخل السوري. أما على الصعيد العسكري فقد بقيت الانشقاقات محصورة بأبناء الطائفة السنية، ليشكّل هذا الانشقاق اختراقا واضحا في بنية نظام الأسد، الذي يعتمد على تخويف الطائفة بشكل أساسي للمحافظة على تماسكه أمام موجة الاحتجاجات التي تعصف بجميع المدن السورية.

ويرى أحد الناشطين المعارضين في تعلّيقه على هذا الانشقاق أنه «سيشكل بداية لانشقاقات عديدة يقوم بها ضباط وجنود ينتمون إلى الطائفة العلوية الكريمة»، ويضيف: «نحن على تواصل مع ضباط علويين، ينتظرون اللحظة المناسبة لإعلان انشقاقهم عن نظام الأسد، لكنهم يريدون أن يكون هذه الانشقاق ذا فاعلية وليس انشقاقا عابرا يقوم النظام بالقضاء عليه وإخماده بسرعة». ويؤكد الناشط أن «هناك ضباطا وجنودا علويين يحملون رتبا كبيرة في الجيش السوري بدأوا يعيدون حساباتهم بعد اتساع رقعة الانشقاقات ويتساءلون عن جدوى البقاء إلى جانب نظام سيسقط لا محالة».

وعن تأثير هذا الانشقاق في أوساط الطائفة العلوية يقول الناشط «قد لا نلمس تأثيره في الوقت الحالي بسبب إطباق النظام السوري على الطائفة ومنع بروز أي حالة مؤيدة للثورة السورية في داخلها». ويضيف: «الناشط العلوي الذي يتم اعتقاله يعاني من التعذيب أكثر من سواه، فقط لأنه علوي». إلا أنه يجزم أن «النظام لن يستطيع خداع الطائفة العلوية إلى وقت طويل خاصة بعد نشوء حالات مسلحة من أبنائها تحارب ضده وتنضم إلى ثورة الشعب السوري».