وزير خارجية مصر للنظام السوري: ما ترفضونه اليوم من حلول قد لا يكون مطروحا غدا

قال إن تسليح المعارضة يعني حربا أهلية.. والقوى الغربية لا تريد تدويل الأزمة

TT

أكد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري، أمس، أن مصر كانت أول من نبه إلى خطورة الأزمة وفداحة تداعياتها على الأمن العربي بصفة عامة. وأشار أيضا إلى مشاركته في اجتماعات لجنة المبادرة العربية مع القيادات السورية خلال زيارة اللجنة لدمشق، كاشفا عن قيامه بحث تلك القيادات على ضرورة التعلم من أخطاء الآخرين وعدم تكرار الأخطاء التي وقعت فيها أنظمة الحكم في مصر وتونس وليبيا واليمن، وهي الأخطاء التي لم تسفر سوى عن المزيد من إراقة الدماء، كما حذر القيادات السورية من أن ما يرفضونه اليوم من حلول قد لا يكون مطروحا عليهم غدا عندما تتجاوز الأزمة نقطة اللاعودة.

وقال عمرو في تصريحات له أمس إنه حذر من تفسير استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن مؤخرا على أنه تأييد للنظام وقبول باستمرار الوضع على ما هو عليه، لافتا إلى مشاركة مصر في تقديم مشروع القرار العربي إلى مجلس الأمن، وكذلك تزعمها مشروع القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لدعم المبادرة العربية، وأكد تأييد مصر للعقوبات على سوريا فيما لا يمس حياة المواطن السوري العادي.

وأوضح وزير الخارجية أن مصر ترى في تسليح المعارضة السورية تصعيدا للصراع العسكري وإشعال حرب أهلية في سوريا.