نجاة وزير الإسكان العراقي من محاولة اغتيال ببغداد

مقتل 17 في تفجيرات في تلعفر وبغداد

رجال امن عراقيون يتفقدون موقع تفجير سيارة مفخخة في حي المنصور في بغداد أمس (أ ب)
TT

قالت مصادر في الشرطة إن وزير الإعمار والإسكان نجا من محاولة اغتيال دون أن يمسه سوء في غرب بغداد أمس. من ناحية ثانية، قتل 17 شخصا في تفجيرين؛ أحدهما انتحاري، في بلدة غرب الموصل، بالاضافة الى هجومين في العاصمة بغداد.

وقالت مصادر الشرطة إن سيارة ملغومة متوقفة انفجرت أثناء مرور موكب وزير الإسكان محمد صاحب الدراجي في حي المنصور ببغداد. ونقلت عنها وكالة «رويترز» أن اثنين من حراس الوزير أصيبا في الهجوم الذي أدى إلى مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين.

إلى ذلك، قتل 14 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 14 آخرين بجروح في هجومين وقعا في تلعفر بشمال العراق، بحسب ما أفادت مصادر رسمية وأمنية. وقال محافظ نينوى حيث يقع قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) أثيل النجيفي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «14 شخصا قتلوا وأصيب 15 بجروح في انفجارين وقعا أمام مطعم في إحدى ضواحي تلعفر». وأضاف أن «الانفجار الأول نجم عن سيارة مفخخة، والثاني عن تفجير انتحاري بحزام ناسف».

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان نشر على موقعها أن «مجموعة من المحلات التجارية في قضاء تلعفر تعرضت لاعتداء إرهابي بسيارتين ملغومتين».

وفي بغداد، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة بجروح في هجومين منفصلين. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن «سيارة مفخخة انفجرت في ساحة الفارس بمنطقة المنصور (غرب) عند نحو الساعة 11.30 صباحا». وأضاف المصدر أن «شخصا واحدا قتل في الانفجار بينما أصيب أربعة آخرون بجروح»، مشيرا إلى أن «جميع الضحايا من المدنيين».

وفي هجوم منفصل آخر «قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون في انفجار عبوة ناسفة وضعت داخل حافلة صغيرة في منطقة سبع أبكار في شمال بغداد». وأصدرت قيادة عمليات بغداد تحذيرا للمواطنين من عودة التكتيك القديم الذي كان قد استخدم في عام 2007، وهو استغلال سيارات الأجرة والحافلات لتفجير العبوات الناسفة.

وجاءت هذه الهجمات بعد يومين من قتل 27 شرطيا في هجمات شنها أكثر من خمسين مسلحا، الاثنين الماضي، على نقاط تفتيش للشرطة ومنازل مسؤولين أمنيين في مدينة حديثة في غرب العراق. وهناك مخاوف من تصاعد وتيرة الهجمات في العراق بينما تستعد البلاد لاستضافة القمة العربية نهاية الشهر الحالي. وقد بلغت حصيلة أعمال العنف في العراق خلال شباط (فبراير) نحو 150 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام رسمية.