الصدر يدعو إلى مظاهرات في ذكرى الاجتياح الأميركي

أجاز بـ«شروط» العمل بالسفارة الأميركية

TT

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى تغيير موعد المظاهرات التي يقوم بها الصدريون في التاسع من أبريل (نيسان) من كل عام في ذكرى سقوط بغداد إلى التاسع عشر من مارس (آذار) الحالي ذكرى بدء الحرب التي شنها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن على العراق عام 2003 وأدت إلى إسقاط النظام العراقي السابق.

وقال الصدر طبقا لبيان صادر عن مكتبه وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه والذي جاء ردا على استفسار من مجموعة من أتباعه بشأن جدوى التظاهر ضد الاحتلال في التاسع من أبريل والمطالبة بالحقوق في ظل توجه البلاد نحو سلطة الحزب الواحد والقائد الواحد «ليكن موعد التظاهر ليس التاسع من أبريل بل التاسع عشر من مارس من كل سنة وليسمى بيوم المظلوم». واشترط الصدر طبقا للبيان أن «يطالب المظلوم في هذا اليوم بحقوقه العامة لا الخاصة، من أجل أن تتوحد الصفوف ويعلو الصوت وترتفع الأيادي للدعاء والمطالبة بالحق والأمن والأمان والعمل والعزة والكرامة بالطرق السلمية». وأضاف زعيم التيار الصدري «نعم أؤيد التظاهر كحق وأدعمه وأنصح به»، مشيرا إلى أنه «مطلوب في هذه المرحلة إذا كان سلميا عقلانيا موحدا بين جميع صنوف الشعب المظلوم الذي كان وما يزال يعاني من ويلات الاحتلال والفساد والتخريب». وخاطب الصدر الذين سيتظاهرون قائلا: «لا أحب أن تكون المظاهرة صدرية، أو شيعية ولا حزبية»، مشددا على ضرورة أن «تكون شعبية محضة للجميع، شريطة أن لا يعصى الله بها بل الطاعة له ولأوليائه».

وكان الصدر قد أطلق في الرابع والعشرين من فبراير (شباط) الماضي وصف «ديكتاتور الحكومة» على رئيس الوزراء نوري المالكي، مشيرا إلى أنه يسعى لأن تكون كل المنجزات له، لافتا إلى أن «التسقيط» متفش بين المسؤولين في الحكومة، مبينا أن «الديكتاتور» إذا لم يقدر على التسقيط فإنه يعمل على «إلغاء منجزات الآخرين» التي تعود بالنفع على المواطن.

على صعيد آخر وفي تطور لافت أجاز زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لأتباعه العمل في السفارة الأميركية في بغداد شرط عدم «الزلل والشطط». وقال بيان للصدر ردا على سؤال من أحد أتباعه، حول موقفه من العمل في السفارة الأميركية «غفرانك ربي نعم ادخلوا عسى الله أن يأتي بفرج منه على أيديكم لكن إياكم أن تدخلوا مع خوف الزلل والشطط». وفي هذا السياق أكد جواد الجبوري عضو البرلمان العراقي عن التيار الصدري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الموقف الذي عبر عنه السيد الصدر لا يعني بأي حال من الأحوال تغيير موقف أو تراجعا عن ثوابت بأي شكل من الأشكال»، مشيرا إلى أن «هذا الطرح يأتي من مبدأ كن فيهم ولا تكن منهم على أمل أن تؤثر فيهم باتجاه إيجابي». وأشار إلى أن «الصدر وضع شرطا صعبا وهو ما يعني أن من يستفتي قبل أن يقدم على أمر أن يكون ملتزما تماما بما استفتى به»، مشيرا في الوقت نفسه أن «ثوابت الصدريين لا تغيير فيها بأي شكل من الأشكال».