اليمن: «القاعدة» تتبنى عدة هجمات بينها هجوم أبين وتفجير طائرة عسكرية

مقتل شرطي في هجوم نفذه مسلحون في الجنوب

يمنيان يركبان دراجة نارية يمران بجانب عربة مدرعة للجيش اليمني بالقرب من مقر إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

تبنى تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية في بيان على موقع لمنتديات جهادية أمس، مسؤوليته عن عدة هجمات استهدفت قوات حكومية في اليمن، بينها اعتداء على ثكنة في أبين وتفجير طائرة عسكرية في قاعدة في صنعاء، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.

وقال التنظيم إنه مسؤول عن العملية الانتحارية والهجوم على وحدات الجيش في الكود ودافوس في محافظة أبين، حيث «قتل نحو مائة بين جندي وضابط وجرح أكثر من 150 آخرين وأسر 73 ما بين ضباط وجنود»، حسب البيان.

كما تبنى تنظيم القاعدة تفجير طائرة في قاعدة الدليمي الجوية المجاورة لمطار صنعاء.

وقالت «القاعدة» في بيانها إن أحد مقاتليها تسلل إلى القاعدة ووضع عبوة في طائرة لسلاح الجو كانت محملة بأسلحة.

وكان مصدر ملاحي أعلن أن الطائرة انفجرت الأحد «لأسباب غامضة» في قاعدة الدليمي دون أن يؤدي ذلك إلى ضحايا.

وقال التنظيم إن هذه العمليات التي أطلق عليها اسم «قطع الذنب» جاءت لأن الحكومة «تتحاور مع جميع الأطراف بما فيهم الحوثيون الروافض الذين ما زالوا يقتلون أهل السنة ويعيثون في الأرض الفساد في صعدة وحجة وعمران وتشن الحروب على من أراد تطبيق الشريعة».

وفي عدن، أكد مصدر أمني محلي أمس أن شرطيا قتل وأصيب أربعة آخرون في هجوم شنه مسلحون في محافظة شبوة الجنوبية التي يسيطر تنظيم القاعدة على أجزاء منها. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش للشرطة غرب مدينة عتق عاصمة شبوة مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة أربعة آخرين».

وأشار إلى أن الهجوم نفذ ليل الثلاثاء الأربعاء. وتصاعد العنف بشكل كبير في جنوب اليمن خلال الأسابيع الأخيرة مع توسيع تنظيم القاعدة نطاق عملياته وتعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالقضاء على «القاعدة». وقتل 185 عسكريا في هجوم شنه عناصر «القاعدة» الأحد على موقع للجيش في محافظة أبين جنوب اليمن، وذلك في أكثر هجوم دموية يستهدف القوات اليمنية.

كما أشار مسؤول أمني إلى تشديد الإجراءات الأمنية في عدن بعد تهديدات باستهداف مدرسة أميركية.

واستفادت «القاعدة» في الأشهر الأخيرة من ضعف الدولة المركزية ومن الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح لفرض سيطرتها على قطاعات واسعة من جنوب اليمن، خصوصا في محافظة أبين التي سيطر مسلحو «القاعدة» على عاصمتها زنجبار في مايو (أيار) الماضي. من جهة أخرى، أصيب ثلاثة شرطيين بجروح أمس في هجوم نسب إلى الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في الضالع بجنوب اليمن، حسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المصدر إن «مسلحين من الحراك هاجموا بالأسلحة الرشاشة مركبة تابعة للشرطة في الضالع مما أسفر عن إصابة ثلاثة شرطيين كانوا على متنها».