البنتاغون لا يعرف أين يسجن الظواهري إذا اعتقله

بسبب انتقادات رومني لأوباما

TT

بسبب انتقادات من قادة جمهوريين بأن الرئيس باراك أوباما غير القانون الذي كان أصدره الكونغرس بأن يعتقل العسكريون الإرهابيين، وبسبب قول المرشح الجمهوري ميت رومني إن أيمن الظواهري «لا يقل خطرا عن بن لادن»، استجوب الكونغرس مسؤولين في البنتاغون عن الموضوع. واعترف يليام ماكريفن، قائد العمليات الخاصة في الجيش الأميركي، إن القيادة العسكرية ليست لديها أي فكرة عن المكان الذي يمكن فيه احتجاز زعيم تنظيم القاعدة، أنور الظواهري، إذا ما جرى اعتقاله اليوم.

وجاءت تعليقات ماكريفن خلال جلسة استجواب أمام الكونغرس، حيث سأله السيناتور كيلي أيوتا بالقول: «قبل عام قلت إنك لا تعرف المكان الذي يمكن وضع الظواهري فيه، إذا اعتقل. هل ما زلت عند موقفك اليوم؟» فرد ماكريفن بالقول: «لم يتبدل أي شيء منذ ذلك الحين».

أما الجنرال جيمس ماتيس، قائد القيادة الأميركية الوسطى التي تعمل في منطقة الشرق الأوسط وأجزاء من آسيا، فقد قال إنه لا يمكن سجن الظواهري في أفغانستان إذا اعتقل خارجها. وأضاف: «معاهداتنا الآن مع كثير من الحكومات لا تسمح بذلك. الأمر سيتطلب اتفاقيات بين الحكومات من أجل تحديد هذه الحالة».

يتيح التفويض القانوني الممنوح حاليا للقوات الأميركية اعتقال عناصر «القاعدة» خارج الأراضي الأميركية، والاحتفاظ بهم في سجون الجيش. لكن الرئيس باراك أوباما أصدر مؤخرا مذكرة تتيح له فرض قيود على تسليم المعتقلين الأجانب إلى الجيش لمحاكمتهم. وقال أوباما إنه يفضل تسليم هؤلاء إلى الشرطة الأميركية. وإن تدخل الجيش في الاعتقالات والاستجوابات يؤثر على حيادية القضاء الأميركي.

وكان أعضاء في الكونغرس، خاصة من جانب الحزب الجمهوري، انتقدوا هذه الخطوة الأخيرة. وقالوا إنها تساهل من جانب أوباما نحو الإرهابيين.

وسبق لأوباما أن أصدر قرارا بإغلاق معتقل غوانتانامو في جزيرة كوبا. لكن، لم يحدث ذلك حتى الآن بسبب معارضة سياسية أميركية، خاصة من جانب الجمهوريين. في الوقت نفسه، لم يستقبل المعتقل أي سجين جديد منذ وصول الرئيس الحالي إلى البيت الأبيض.

وكان الجدل عن مصير الظواهري إذا اعتقل بدأ خلال الحملة الانتخابية الحالية. وانتقد قادة في الحزب الجمهوري الرئيس أوباما بأنه لا يضع احتمالات اعتقال الظواهري بعد أن أمر بتولي الشرطة اعتقال واحتجاز الإرهابيين.

وقال ميت رومني، المرشح الجمهوري، الذي شن هجوما عنيفا على الظواهري، إنه لا يقل تطرفا عن أسامة بن لادن. ومما قال رومني: «بن لادن والظواهري ليسا أول من دعا إلى التطرف ومعاداة الغرب. إنهما نشرا عقيدة قديمة وقوية. لكنهما يركزان على القوة لنشر هذه العقيدة، والتي هي أساس الحرب التي أعلناها ضد أميركا بهدف تدميرها».

وقال: «كل الجهاديين العنيفين إسلاميون، لكن، ليس كل الإسلاميين عنيفين». وقال إن الظواهري جهادي إسلامي عنيف. وإنه، رومني، إذا صار رئيسا سوف يستهدفه ويستهدف أمثاله. وقال: «الولايات المتحدة هي الهدف الرئيسي للجهاديين، وهم يريدون تدميرها، لأنها كافرة وتخالف دعوة الله».

وانتقد أوباما، وقال إنه «لا يعرف الأبعاد الحقيقية للجهاديين». وقال: «ينظر الجهاديون إلى العالم نظرة مختلفة جدا عن الصورة التي ينظر بها الأميركيون إلى العالم». ودعا أوباما إلى إعادة النظر في قراره، وإلى إعطاء العسكريين حق اعتقال وسجن الظواهري وأمثاله.