في لقاء لم يعلن عنه مسبقا، اجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما مع رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب في البيت الأبيض صباح أمس لبحث التطورات في ليبيا، مع التشديد على أهمية انتخاب مجلس تأسيسي في يونيو (حزيران) المقبل.
وأفاد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي «أشاد برئيس الوزراء للدور المحرك الذي يضطلع به في المرحلة الانتقالية الديمقراطية ولجهود حكومته في إعادة إعمار البلاد». وأضاف البيت الأبيض في بيان أن «الرئيس شجع رئيس الوزراء على الإبقاء على مشروع تنظيم انتخابات وطنية في يونيو المقبل، وشدد على أهمية الشفافية والتعاون مع المجتمع المدني الليبي الذي نشط أخيرا، بينما تطور الحكومة المؤسسات المسؤولة».
وسينبثق مجلس تأسيسي عن انتخابات وطنية من المرتقب أن تجرى في ليبيا نهاية شهر يونيو المقبل كما هو وارد في إعلان تبناه المجلس الوطني الانتقالي الليبي في أغسطس (آب) الماضي.
وتعول الإدارة الأميركية على الانتخابات لتزيد من تمثيل الأطراف الليبية المختلفة بالحكم في ليبيا بعد الثورة التي أطاحت بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وأوضح بيان البيت الأبيض أن أوباما «تعهد بمواصلة الدعم للشعب الليبي» بينما بحث الطرفان «مجمل القضايا؛ ومنها الأمن، وزيادة التعاون في إدارة الحدود، وضبط الأسلحة، والتعامل مع مصادر القلق المتعلقة بمكافحة الإرهاب».
وكان من اللافت أن اللقاء بين أوباما ورئيس الوزراء الليبي أمس لم يكن مدرجا على جدول الأعمال الرسمي للرئيس الأميركي. وأفاد مصدر من البيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط» أن اللقاء كان أساسا مجدولا بين الكيب ومستشار الأمن القومي توم دونيلون، ولكن «كان بإمكان الرئيس المشاركة في جزء من الاجتماع وقضاء بعض الوقت مع رئيس الوزراء».
يذكر أن هذا هو اللقاء الثاني الذي يجمع بين أوباما والكيب اللذين التقيا أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وخلص البيان إلى القول إن أوباما أكد على أنه «يتطلع إلى شراكة وثيقة بين الولايات المتحدة وليبيا مستقبلا». ويلتقي الكيب بكبار المسؤولين الأميركيين خلال زيارته إلى العاصمة واشنطن هذا الأسبوع برفقة وفد رفيع المستوى.