محاولات حثيثة لترحيل 2500 مغربي عالقين في سوريا

زادت مضايقتهم بعد تقديم الرباط المشروع العربي إلى مجلس الأمن

TT

قدرت مصادر مغربية رسمية عدد المغاربة الذين بقوا عالقين في سوريا حتى الآن بحدود 2500 شخص تعمل السفارة المغربية في دمشق حاليا على ترحيل من يرغب منهم إلى المغرب، وأشارت المصادر في هذا الصدد إلى أن أطفال المغربيات المتزوجات بسوريين يشملهم كذلك قرار الترحيل الاختياري، إضافة إلى فلسطينيين يحملون الجنسية المغربية.

وقال جعفر الدباغ، مدير قطاع العمل الاجتماعي في وزارة الجاليات المغربية بالخارج، لـ«الشرق الأوسط»: «الوزارة تقوم بالتعاون مع السفارة المغربية لدى سوريا بمساعدة أفراد الجالية الراغبين في العودة إلى المغرب، وذلك من خلال تحمل نفقات رحلة العودة»، وأشار الدباغ إلى أن هذه المساعدات تقدم لأي مغربي يتبين أنه لا يملك موارد مالية.

وقال الدباغ إن هناك عددا من أفراد الجالية المغربية في سوريا قد عادوا إلى بلادهم على نفقتهم الخاصة. وكانت مصادر رسمية قدرت عدد المغاربة الذين عادوا إلى بلادهم منذ اندلاع الثورة السورية بنحو 900 شخص.

وأوضح الدباغ أن السفارة المغربية لدى سوريا تستقبل أفراد الجالية الراغبين في العودة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن كان عددهم قليلا آنذاك. مشيرا إلى أن السفارة تعمل حاليا على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع، بغرض ترحيل المغاربة العالقين هناك. وقال الدباغ إنه يتوقع وصول عدد كبير من المغاربة في غضون أيام. ولا تزال الخطوط المغربية تربط عبر رحلتين في الأسبوع الدار البيضاء ودمشق.

يشار إلى أن المغرب كان قد سحب سفيره من دمشق في وقت سابق، وعاد السفير محمد الخصاصي منذ أسابيع إلى المغرب، وكان سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي أجاب أكثر من مرة حول مسألة طرد السفير السوري من الرباط بأنه لم يتخذ قرارا بعد في هذا الموضوع. وفي هذا السياق، سيجتمع اليوم (الخميس) في الدار البيضاء تحالف يضم عدة جمعيات تطالب بطرد السفير، حيث من المقرر تنظيم مظاهرات للمطالبة بطرد السفير السوري، وستنظم المظاهرة الأساسية يوم الأحد المقبل في الدار البيضاء.

يشار إلى أن أنصار النظام السوري سبق أن اعتدوا على مغاربة يقيمون في سوريا، خاصة بعد أن قدم المغرب قبل أسابيع المشروع الخاص بالوضع هناك إلى مجلس الأمن، وهو المشروع الذي استعملت روسيا والصين ضده حق النقض (الفيتو)، وكان المغرب قدم ذلك المشروع باعتباره عضوا غير دائم العضوية في مجلس الأمن. وإثر تلك الاعتداءات وجه العشرات من المغاربة في سوريا نداءات لطلب المساعدة للخروج من هناك.