مصور «صنداي تايمز» المصاب: دخلنا حمص عبر نفق صرف صحي

قال لـ «الشرق الأوسط»: شهدنا مذبحة عشوائية للرجال والنساء والأطفال في سوريا

TT

تحدث لـ«الشرق الأوسط» مصور صحيفة «صنداي تايمز» البريطاني بول كونروي، من سريره في المستشفى التي نقل إليها في لندن يوم الاثنين الموافق 5 مارس (آذار)، برغبته في القيام بكل ما في وسعه ليخبر العالم بالكارثة التي تحدث في سوريا. وقال كونروي، الذي يتعافى من جروح خطيرة في ساقه ومعدته ناجمة عن شظايا، إنه يعتقد أن القوات السورية التي تمكنت من اقتحام حي بابا عمرو في حمص ارتكبت مذابح. وقال: «أنا على ثقة بنسبة 99% من أن هناك مذبحة دموية وإبادة جماعية، تحدث الآن، فقد كان هناك المئات من المدنيين المتواجدين وسط الحطام الذي خلفه القصف، وأعتقد أنه من غير المرجح أن يبقى الكثير منهم على قيد الحياة. ومع انسحاب الجيش السوري الحر حاليا، لن يتوقف السوريون عن القتل». وأضاف كونروي قائلا: «ساعدنا مهربون للبشر في عبور الحدود إلى مدينة القصير، ومن هناك وصلنا إلى الجيش السوري الحر، الذي وافق على دخولنا حمص، وظللنا ننتقل من يد جماعة إلى أخرى، حيث يعملون في جماعات صغيرة تتكون من 3 أو 4 أفراد لأسباب أمنية، وشعور بالخوف والتهديد يرافقنا. وأوضح كونروي أنهم تمكنوا من دخول حمص عبر نفق صرف صحي، حيث قال: «كان علينا النزول بضعة أمتار، ثم السير بطول النفق لمسافة 3 كيلومترات. واضطررنا للانحناء حتى لا تصطدم رؤوسنا بسقف النفق». وقال: «إن النفق كان ينتهي جنوب حي بابا عمرو، الذي كان يقع جنوب غربي وسط المدينة على مقربة من الجامعة. وبعد أن خرجنا من النفق سرنا لبضعة كيلومترات ليلا إلى أن وصلنا إلى بابا عمرو، لقد كانت مغامرة خطيرة. وأحضر لنا الجيش السوري الحر سيارة نقلتنا عبر أرض واسعة مفتوحة من أجل الوصول إلى تلك المنطقة.