تحول يوم المرأة العالمي في فلسطين إلى يوم للتضامن مع الأسيرة المحررة هناء شلبي التي دخلت أمس يومها الـ22 مضربة عن الطعام، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري التي اكتوت بنارها عامين ونصف العام قبل أن تعتقل مجددا الشهر الماضي.
وحيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأسيرة هناء، وخرجت النسوة الفلسطينيات في مظاهرات ومسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة يحملن صورها وصور أسيرات أخريات، ويطالبن بالإفراج عنهن جميعا.
وقال عباس «نحيي أختنا وشقيقتنا هناء شلبي التي أضربت وما زالت مضربة عن الطعام، نتيجة معاناتها في السجون الإسرائيلية الظالمة. لا بد أن تنتهي مأساتها وأن تخرج من سجون الاحتلال، لأنها اعتقلت بطريقة غير شرعية وغير قانونية». وهنأ عباس النساء الفلسطينيات والعربيات، وفي كل العالم، واصفا إياهن بالجزء الأحلى في الحياة الفلسطينية والعربية.
وفي رام الله وجنين والخليل في الضفة الغربية، اختارت النسوة الاحتفال بطريقة مختلفة، وخرجن في مسيرات كبيرة يحملن صور هناء وباقي الأسيرات، وبعض من رحلن في الانتفاضتين الأولى والثانية، وتوجهن إلى الحواجز العسكرية الإسرائيلية، وهتفن لحرية هناء والأسيرات في يوم المرأة العالمي، واشتبكن مع الجنود الإسرائيليين. كما خرجت النسوة في غزة أيضا بمسيرات مشابهة، هتفن فيها لحرية هناء والأسيرات ورفعن صورهن عاليا.
وتسجل الشلبي بإضرابها عن الطعام ملحمة جديدة في مواجهة السجان الإسرائيلي، بعد أخرى انتصر فيها الأسير خضر عدنان الذي أضرب 67 يوما عن الطعام احتجاجا على اعتقاله إداريا، وهو قانون بريطاني قديم، يعطي الحق باعتقال أي فلسطيني من دون توجيه تهم له ومن دون محاكمة.
وقال المحامي محمود حسان إن هيئة الدفاع والنيابة تحاولان الآن للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسيرة هناء، مؤكدا أنها مصرة على الاستمرار في إضرابها المفتوح عن الطعام حتى يفرج عنها، على الرغم من تراجع حالتها الصحية وانخفاض وزنها أكثر من 10 كيلوغرامات، ووضوح التعب والإرهاق عليها.
وانضم أسرى آخرون للأسيرة المضربة هناء، وأعلن أمس أسيران من بلدة برقين غرب جنين في سجني «مجدو» و«جلبوع»، خوض الإضراب المفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسيرة هناء الشلبي.
وقال الأسيران فايز الشايب ونضال أبو شادوف إنهما أعلنا الإضراب المفتوح عن الطعام، تضامنا مع الأسيرة هناء الشلبي التي دخل إضرابها عن الطعام اليوم الـ22 على التوالي، وتنديدا بتعنت سلطات الاحتلال في استمرار فرض سياسة الاعتقال الإداري بحق مئات الأسرى وممارساتها القمعية ضدهم. وينضم هؤلاء إلى 4 أسرى آخرين أعلنوا إضرابا عن الطعام تضامنا مع هناء واحتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري بحقهم.