أعلن وزير الداخلية الباكستاني أن الأرامل الثلاث لأسامة بن لادن اللواتي كن في منزله عندما قتلته قوات خاصة أميركية في الثاني من مايو (أيار) الماضي، اتهمن بدخول البلاد بطريقة غير مشروعة، لكنه قال أيضا إن عائلة بن لادن تقيم الآن في منزل مريح اشترته لها السلطات ولن يجري تسليم أي من أفراد العائلة إلى بلدانهم.
وكان زعيم «القاعدة»، قتل مع أحد أبنائه البالغين واثنين من سعاته في الثاني من مايو الماضي في هجوم شنته قوة خاصة أميركية في مدينة ابوت آباد. وأصيبت أصغر زوجاته وهي يمنية، وزوجة أحد سعاته بالرصاص. ووضعت زوجاته الثلاث (سعوديتان ويمنية) وعدد كبير من أولاده قيد الإقامة الجبرية في باكستان. وقال الوزير مالك للصحافيين في إسلام آباد إن تهمة «الدخول بطريقة غير مشروعة» إلى الأراضي الباكستانية «وجهت إلى البالغين فقط»، مضيفا أنه «يمكنهن توكيل محام والدفاع بحرية عن قضيتهن أمام القضاء». لكن وزير الداخلية لم يوضح متى اتهمت هؤلاء النسوة اللواتي تحملن الجنسيتين اليمنية أو السعودية ولا متى ستبدأ محاكمتهن. وبخصوص مصير الأطفال، قال مالك: «إذا أرادت أمهاتهم، فإن الأطفال يمكن إرسالهم إلى بلدانهم». وأوضح أن السلطات تعتقل عائلة بن لادن بموجب المادة 14 من قانون الأجانب. لكن رغم كشف الوزير عن توجيه الاتهام إلى هؤلاء النساء، فإنه كشف أيضا أن عائلة بن لادن تقيم حاليا في منزل مريح به خمس غرف، في العاصمة إسلام آباد. وقال مالك للصحافيين: «لقد اشترينا منزلا مريحا لهم للإقامة فيه».