المجلس الوطني يكشف أنه يحصل على موارد مالية لتأمين سلاح نوعي للمنشقين

المنجد: أهمها أسلحة مضادة للدروع وللطيران

TT

كشف رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، أن «المجلس بدأ يحصل على موارد مالية، عبارة عن هبات من بعض الدول العربية والأجنبية، وأنه يحاول الآن الحصول على سلاح نوعي لكسر الذراع القاتلة للنظام السوري». وقال إن «الأولوية الآن هي كسر هذه الذراع القاتلة وتنحية بشار الأسد والميليشيات التي تحكم سوريا الآن»، على حد تعبيره. وقال غليون إن «المجلس عندما اكتشف ضعف التنسيق مع عناصر الجيش السوري الحر، عمد إلى تشكيل المجلس الاستشاري العسكري لتنسيق هذه العملية»، مشيرا إلى أن «الحصول على أسلحة معينة سيكون من خلال مفاوضات تجري مع بعض الدول». وذكّر بأن «إيصال أي مساعدات إلى داخل سوريا مسألة لوجيستية معقدة للغاية تخضع للكثير من الاعتبارات». وفي حين وصف غليون عمليات قصف الأحياء السكنية بأنها «إبادة جماعية»، اعتبر أن القول إن «ما يحصل في سوريا عنف متبادل، يحمل الكثير من التجني، فلا يمكن مقارنة بعض الأفراد الذين يحملون أسلحة خفيفة للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم بآلة حرب ثقيلة تستخدم الصواريخ والمدفعية والطائرات».

وأكد أن «المجلس الوطني السوري معني حاليا بألا يكون المؤتمر الثاني لمجموعة أصدقاء سوريا محبطا، مثل المؤتمر الأول الذي جاء دون تطلعات الثورة السورية». وشدد المعارض السوري على أن «الثورة السورية لن تتوقف، وأنها ليست حركة احتجاج صغيرة يمكن وأدها بعمليات قمع وقتل»، مضيفا أن «الشعب السوري قدم الكثير من التضحيات ولن يتراجع». وأضاف أن «النظام السوري لا يعرف الحوار، وأنه تجاهل كل المبادرات السياسية وقام بعدها بالتحول من استخدام الأسلحة الخفيفة إلى قصف أحياء في حمص وإدلب وغيرها بالهاون والصواريخ، ومنها صواريخ (غراد)، وهو أمر يتجاوز المعقول».

وفي حين رحب الناشطون في الداخل السوري بإعلان غليون أن المجلس الوطني بدأ مساعيه لتأمين أسلحة نوعية للثوار، قال عضو المجلس، أسامة المنجد، لـ«الشرق الأوسط»: «نقوم بهذه المهمة من خلال المكتب العسكري الذي تم إنشاؤه حديثا، والذي لم يستكمل بعد وهو بصدد وضع الميزانية التقديرية لعملية التسليح»، لافتا إلى أن «ما تحدث عنه غليون بصدد التخطيط لتقييم الاحتياجات».

وفي حين شدد المنجد على أن «ما يقوم به المجلس أولا محاولة ضبط عملية تهريب الأسلحة عبر البلدان المجاورة لسوريا تجنبا للفوضى»، أوضح أن «كثيرا من الدول أعلنت صراحة رغبتها في تسليح قوى المعارضة السورية، ولذلك بدأ التنسيق معها». وعن نوع السلاح الذي يسعى المجلس لتأمينه، قال المنجد: «نحاول أن نأتي بسلاح فردي يعطي تميزا نوعيا على الأرض وبالتحديد نحاول تأمين مضادات دروع خارقة ومضادات للطيران كـ(سام 14 المعدل)».