السعودية ترسل فريقا أمنيا للتحقيق في اغتيال الشمري.. وتقول: لن نتسرع في الأمر

نائب وزير الخارجية السعودي: نأمل أن لا يكون هناك استهداف للدبلوماسيين

جثمان العلي أثناء وصوله إلى الرياض أول من أمس (واس)
TT

فضل مصدر مسؤول في السعودية عدم التعجل في توجيه أصابع الاتهام نحو أي دولة على خلفية حادثة اغتيال السكرتير الثاني في السفارة السعودية في بنغلاديش، مرجئاً الحديث لحين انتهاء السلطات البنغلاديشية والسعودية من التحقيقات.

وقال الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية السعودي، «إلى الآن لم نتمكّن من جمع المعلومات وليس هناك شيء مؤكد، ولا نريد أن نتسرع بالأمر، وفي غضون اليومين سوف يغادرنا فريق لبنغلاديش للمتابعة والتحقيق».

وأكد نائب وزير الخارجية السعودي في رده حول الاستهداف المباشر للدبلوماسيين السعوديين في الخارج بأنه يأمل «أن لا يكون هناك استهداف لسفارات المملكة في الخارج، والتعزيز الأمني موجود في كل السفارات، وأي دولة تكون مسؤولة عن حراسة السفارات لديها، وهناك رجال أمن سعوديون في سفاراتنا».

ونقل الأمير عبد العزيز بن عبد الله تعازي العاهل السعودي، وولي العهد، لأسرة الفقيد، مؤكداً في ذات السياق أن العاهل السعودي «أمر بسرعة التحقيق مع مَن فعل العمل الإجرامي، ونشكر الحكومة البنغلاديشية على التعاون معنا».

إلى ذلك جدد الدكتور عبد الله البصيري، السفير السعودي لدى بنغلاديش لـ «الشرق الأوسط»، عدم ورود أية نوع من التهديدات للسفارة السعودية في دكا، مؤكداً أن السلطات البنغلاديشية باشرت على الفور تحقيقاتها على أعلى المستويات، حيث قامت رئيسة وزراء بنغلاديش في حينه باجتماع ترأسته لمعرفة حيثيات جريمة الاغتيال وملابساتها.

وأكد البصيري، أن «الحادثة جددت في أعضاء البعثة الدبلوماسية في بنغلاديش التفاني في العمل، وأن حادثة الاغتيال لن تثني الجميع عن مواصلة خدمتها للوطن»، مشيداً في ذات السياق «بالسجايا العطرة التي كان عليها الشهيد خلف آل علي الشمري، حيث كان انعكاساً حقيقياً للكفاءة السعودية البارزة».

وفي اتصال هاتفي قال محمد شهيد الإسلام، السفير البنغلاديشي لدى السعودية، لـ «الشرق الأوسط»، إن بنغلاديش تستنكر الحادثة وتعد بملاحقة المتسببين في حادثة اغتيال الدبلوماسي السعودي، مؤكداً أنها «جريمة نكراء آلمت بنغلاديش كما آلمت الرياض».

وقال محمد شهيد الإسلام، إن السلطات البنغلاديشية تابعت وعلى أعلى المستويات حادثة الاغتيال وكونت فرقا أمنية واستخباراتية لجلب الجناة للعدالة، واصفاً الحادثة بالغريبة التي يستهجنها الشعب البنغلاديشي، ومؤكداً أنها الحادثة الأولى التي يتعرض لها دبلوماسي أجنبي بالقتل في بنغلاديش.

وفتحت حادثة الاغتيال باب التكهنات فيما أومأت آراء سياسية نحو تورط إيران في حادثة الاغتيال، حيث يعتبر سلوكاً دأب عليه الساسة في طهران، واصفين النمط الفعلي لحادثة الاغتيال بسيناريوهات تكررت في أوقات سابقة، بيد أنهم أكدوا الحاجة إلى التريث قبل اصدار التهم جزافا.