وزير خارجية الدنمارك: العقوبات المشددة على النظام السوري بدأت تؤتي ثمارها

وزراء الخارجية الأوروبيون يحذرون من تداعيات تدخل عسكري في سوريا

TT

رأى وزير خارجية الدنمارك فيلي سويفندال، أن العقوبات المشددة على النظام السوري بدأت تؤتي ثمارها. ودعا خلال اجتماعه مع نظيره السويدي كارل بيلت في كوبنهاغن أمس إلى ممارسة الضغوط على روسيا والصين وحثهما على مطالبة الرئيس السوري بوقف أعمال العنف. يذكر أن الدنمارك تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وحذر وزراء الخارجية الأوروبيون أمس من تداعيات أي تدخل عسكري في سوريا، معتبرين أن تدخلا من هذا النوع يمكن أن يشعل «حريقا واسع النطاق».

وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله لدى وصوله للمشاركة في اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الأوروبيين يعقد في كوبنهاغن، إن أي نقاش حول تدخل عسكري محتمل في سوريا «لن يكون بناء»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف الوزير الألماني «لا بد من تجنب حريق واسع النطاق تكون له تداعيات كارثية على المنطقة وعلى الناس والعالم».

وقبيل المباشرة باجتماع لمدة يومين أعلن عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أنه على المجتمع الدولي فرض المزيد من العقوبات للضغط على النظام السوري مع إرسال مساعدات إنسانية إلى المدنيين.

وقال وزير خارجية هولندا أوري روزنتال «إن للعقوبات تأثيرا على النظام السوري»، في حين قال نظيره الألماني إن نظام بشار الأسد «في حالة تحلل» متزايد.

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن «لا بد من التحلي بالصبر»، مضيفا «لا بد من القبول، رغم صعوبة قول ذلك، بأن كثيرا من الضحايا سيسقطون أيضا. إلا أن التدخل العسكري سيكون أسوأ وأخطر». وتابع قائلا «عندها لن نحصي عدد القتلى بالآلاف بل بعشرات الآلاف».

من جهته، قال وزير خارجية النمسا مايكل سبيندليغر إنه من الضروري بذل جهود كبيرة لتقديم دعم إنساني إلى السكان السوريين المحاصرين، معتبرا أن الدعم العسكري ليس الحل لإرسال المساعدة الإنسانية.

وأضاف أن إرسال المواد الغذائية والأدوية إلى السكان خلال فترات التهدئة العسكرية لن يحصل إلا في حال موافقة الطرفين، معتبرا أننا «على طريق الوصول» إلى هذا الأمر.

واعتبر وزير خارجية لوكسمبورغ أن بإمكان روسيا الموافقة على قرار إنساني، «لأنه لا يمكن لعضو دائم في مجلس الأمن أن يوافق على استمرار هذه المأساة».