باكستان تعين مديرا جديدا لجهاز المخابرات

في خطوة لتحسين العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد

المدير العام الجديد لأجهزة الاستخبارات الباكستانية الجنرال ظهير الإسلام
TT

قال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، في بيان: إن جيلاني عين رئيسا جديدا لجهاز المخابرات القوي أمس في خطوة ستتيح، على الأرجح، فرصة لتحسين العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد بعد 15 شهرا من التوتر.

وقال البيان: عين رئيس الوزراء اللفتنانت جنرال ظهير الإسلام مديرا عاما جديدا لأجهزة المخابرات. ويشغل ظهير الإسلام حاليا منصب قائد الفيلق الخامس، أحد أهم فيالق الجيش، ويتمركز في كراتشي، كبرى مدن باكستان ومركزها التجاري. وقال المحلل العسكري طلعت مسعود: إنها خطوة مهمة جدا في الوقت الراهن؛ حيث ينسحب الأميركيون وقوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان. من المهم أن يكون لديك رجل محترف يدير جهاز المخابرات.

ويقول محللون إن المدير العام الجديد شغل بعضا من أهم المواقع في الجيش منذ التحاقه به عام 1977، وينظر له داخل المؤسسة العسكرية وخارجها على أنه رجل يتمتع بحرفية عالية وخبرة طويلة، بينما يعتقد آخرون أن السياسة داخل واحدة من أقوى المؤسسات في باكستان ستظل كما هي وستظل خاضعة لتوجيهات الجنرال أشفق كياني، رئيس أركان الجيش.

وسوف يتولى المدير الجديد منصبه خلفا للفتنانت جنرال أحمد شجاع باشا، الذي يشغل المنصب منذ عام 2008 وشهد واحدة من أصعب الفترات في تاريخ العلاقات الأميركية - الباكستانية.

ومن المرجح أن يمثل رحيل شجاع باشا مبعث ارتياح للمخابرات الأميركية التي كانت على علاقة فاترة به. وأصبحت العلاقة أكثر توترا بعد نجاح قوات أميركية خاصة في تحديد مخبأ أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، وقتله في بلدة تقع على مسافة ساعتين فقط بالسيارة من مقر المخابرات الباكستانية بإسلام آباد في شهر مايو (أيار).

وأثار وجود بن لادن في باكستان لفترة يقدرها البعض بنحو 5 أعوام شكوكا في واشنطن من أن الوكالة الرئيسية للمخابرات الباكستانية كانت تؤوي العدو رقم واحد للولايات المتحدة أو أنها كانت تتعاون معه.

وشهدت باكستان أزمة خطيرة في 10 أكتوبر (تشرين الأول) عندما كتب رجل الأعمال منصور إيجاز في صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية: إن دبلوماسيا باكستانيا كبيرا طلب تسليم مذكرة لوزارة الدفاع الأميركية تناشد الولايات المتحدة تقديم المساعدة لدرء خطر انقلاب عسكري محتمل في أعقاب الغارة التي قتل فيها بن لادن.

وزعم إيجاز، في رسائل نصية نُشرت في صحيفة باكستانية محلية، أنه بعد الغارة على بن لادن حصل باشا على دعم من حكومات خليجية غير محددة لإزاحة الرئيس آصف علي زرداري.