طالبان الباكستانية تطالب بالإفراج عن أرامل بن لادن وتهدد بهجمات

توعدت بتنفيذ تفجيرات انتحارية ضد قوات الأمن والحكومة

TT

قال متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية أمس إن الحركة ستهاجم مسؤولين بالحكومة والشرطة والجيش إذا لم يتم الإفراج عن أرامل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن الثلاث من سجن باكستاني.

وكان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك قد قال أول من أمس، إن السلطات الباكستانية وجهت الاتهام للأرامل الثلاث بدخول البلاد والإقامة فيها بشكل غير قانوني.

وقال إحسان الله إحسان، من حركة طالبان الباكستانية، لـ«رويترز»: «إذا لم يتم الإفراج عن عائلة أسامة بن لادن بأسرع ما يمكن، فسوف نهاجم القضاة والمحامين ومسؤولي الأمن الضالعين في محاكمتها».

وأضاف «سننفذ تفجيرات انتحارية ضد قوات الأمن والحكومة في أنحاء البلاد».

ولم يحدد وزير الداخلية الباكستاني أي محكمة تتعامل مع القضية.

وسيتعين على الأرامل المثول أمام المحكمة، ولكن لم تتضح العقوبة التي ستوقع عليهن في حالة إدانتهن.

وقتل بن لادن في غارة سرية نفذتها قوات أميركية خاصة في بلدة أبوت آباد بشمال باكستان في مايو (أيار) العام الماضي.

وأخذت القوة الأميركية الخاصة جثمان زعيم تنظيم القاعدة على متن طائرة، لكن زوجاته الثلاث وعددا غير معلوم من أبنائه كانوا ضمن 16 شخصا احتجزتهم السلطات الباكستانية بعد الغارة. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن اثنتين من أرامل بن لادن سعوديتان والثالثة من اليمن. وقالت باكستان في السابق إنها سترحل النساء الثلاث بعد أن أكملت لجنة حكومية، تحقق في الغارة التي استهدفت بن لادن، استجوابهن.

وأجرت اللجنة مقابلات مع أفراد العائلة للتوصل إلى أدلة عن الكيفية التي تمكن بها زعيم تنظيم القاعدة من البقاء في البلاد دون اكتشاف أمره.

وتعهدت حركة طالبان الباكستانية بالانتقام بعد مقتل بن لادن العام الماضي ونفذت هجمات كبيرة في أنحاء باكستان. وهاجمت الحركة بالقنابل قافلة تابعة للقنصلية الأميركية وحاصرت قاعدة بحرية وقتلت أفرادا من قوات الأمن.

وهدد متحدث باسم الحركة أيضا باستهداف شاد بيجم ناشطة حقوق المرأة المقيمة بمدينة بيشاور بشمال غربي البلاد.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية كرمت بيجم في حفل توزيع جوائز للنساء الأكثر شجاعة على مستوى العالم لعام 2012 الذي أقيم في واشنطن أول من أمس. وقال إحسان إن بيجم تعمل لحساب نظام علماني وكافر في باكستان.. لهذا منحتها أميركا هذه الجائزة.