القائمة العراقية تكشف عن مخطط لاغتيال علاوي.. ولا تستبعد صلته بالقمة العربية

المتحدثة باسمها لـ «الشرق الأوسط»: هناك من لا يريد الاعتراف بالأزمة

إياد علاوي
TT

في حين كشفت القائمة العراقية في بيان عن مخطط لاغتيال زعيمها إياد علاوي، رفضت المتحدثة الرسمية باسم القائمة ميسون الدملوجي الكشف عما إذا كان الطرف المتورط في المخطط داخليا أم إقليميا، كما لم تستبعد أن تكون للمخطط علاقة بمؤتمر القمة العربية المقرر عقده في بغداد في 29 مارس (آذار) الحالي.

وقالت الدملوجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «من غير الممكن الكشف عن الجهة أو الطرف المتورط في هذه العملية سواء كان داخليا أم خارجيا»، مشيرة إلى أن «القائمة لا تريد الكشف الآن عن هذا الطرف». وأضافت الدملوجي أن «الجهة التي كشفت عن هذا المخطط موثوقة جدا ولا يرقى إليها الشك، علما بأن هذه، كما قلنا في البيان، ليست المحاولة الأولى التي تستهدف علاوي؛ بل هي تستهدف من خلاله المشروع الوطني برمته».

وردا على سؤال عما إذا كانت لهذه المحاولة علاقة بعقد مؤتمر القمة العربية في بغداد، قالت الدملوجي: «طبعا لا نستبعد ذلك، بل نرى أن له علاقة فعلا». وحول ما إذا كانت «العراقية» جادة في طرح خلافاتها مع الأطراف الأخرى؛ وفي المقدمة منها ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، على مؤتمر القمة، قالت الدملوجي: «إننا نبحث عن حل عراقي لمشكلة عراقية، ولكن في حال لم يتم حلها في إطار عراقي ومن خلال المؤتمر الوطني الذي نرى ضرورة عقده قبل القمة، فإننا سنكون مضطرين لعرض مشكلاتنا على القادة العرب لأننا حيال أزمة، وإن هناك من لا يريد الاعتراف بوجود أزمة أصلا».

وأوضحت المتحدثة أن «من الخطأ أن يتم تصوير عودتنا إلى البرلمان والحكومة على أنها جاءت بسبب حل الأزمة؛ بل إن هذه العودة كانت بادرة حسن نوايا فقط، وإلا فإن الأزمة قائمة ولم يجر حل أي ملف من ملفاتها».

وكانت القائمة العراقية قد كشفت في بيان أمس عن أن «بعض المصادر المطلعة التي لا يرقى إليها الشك أبلغت زعيم القائمة الدكتور إياد علاوي عن مخطط جديد لاغتياله تعد له جهات معلومة». وقال البيان إن «المستهدف الحقيقي ليس علاوي فحسب، وإنما التعددية السياسية واختلاف الرؤى، في محاولة بائسة لحصر العراق في حالة من الترهيب الفكري ولجم الأصوات الحرة». وأشار إلى أن «حملات الاستهداف والتسقيط السياسي على أعضاء كتلة العراقية مستمرة؛ أضيف إليها مخططات لاغتيال عدد من أعضاء (العراقية) وقادتها». وخلص البيان إلى القول إن «محاولات اغتيال علاوي ليست جديدة، وإنما هي مستمرة منذ أكثر من ثلاثين عاما حينما حاول النظام السابق اغتياله أكثر من مرة ولاحقه إلى دول العالم المختلفة».