أوباما يشيد بغانا «النموذج الديمقراطي» في أفريقيا

استقبل رئيسها بحرارة وأثنى على حكمه الرشيد وسجله في حقوق الإنسان

أوباما خلال اجتماعه مع جون أتا مليز في البيت الأبيض الليلة قبل الماضية (أ.ب)
TT

أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بدولة غانا الأفريقية، ووصفها بأنها نموذج للديمقراطية والنمو في قارة ارتبط فيها الكثير من الأفارقة بالفقر والعنف. وقال أوباما، الذي كان يجلس إلى جانب الرئيس الغاني جون أتا ميلز في المكتب البيضاوي مساء أول من أمس: «في بعض الأحيان يكون هناك اتجاه إلى التركيز على التحديات التي توجد في أفريقيا، وهو اتجاه موافق للصواب، لكني أعتقد أنه من المهم لنا أيضا أن نركز على الأنباء السارة التي تأتي من أفريقيا، وأعتقد أن غانا ما زالت قصة جيدة». وشكر أوباما ميلز، بحرارة، على ما لقيه أوباما وأسرته من حسن الضيافة عندما زاروا هذا البلد عام 2009.

وسجلت غانا، ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، معدل نمو في خانة العشرات في عام 2011، وهي من أكثر البلاد استقرارا في غرب أفريقيا. وأشاد الرئيس الأميركي بميلز لأعماله في مجال دعم حقوق الإنسان والحكم الرشيد، وعبر عن استحسان واشنطن للاستقرار الذي توفره غانا في منطقة هشة من أفريقيا. وقال أوباما: «لقد أثبتت غانا، في ما أعتقد، أنها نموذج يُحتذى به في أفريقيا من حيث ممارساتها الديمقراطية».

ويخوض كل من باراك أوباما وجون أتا ميلز انتخابات رئاسية خلال العام الحالي سعيا لإعادة انتخابهما على رأسي بلديهما. وقال ميلز لأوباما: «سنعمل على ضمان أن يسود السلام قبل الانتخابات وخلالها وبعدها؛ لأنه في غياب السلام لن تكون النخبة هي التي تتضرر، وإنما المواطنون العاديون الذين ينتخبوننا لتولي المنصب». وقال أوباما بدوره: «ليس مهما من يفوز أو من يخسر، مجرد أن بلدينا ينخرطان في عملية ترمي إلى أن يكون للشعب القرار في هوية من يمثله في الحكومة هو ما يجعل بلدينا قويين».

وفي أكرا في 11 يوليو (تموز) 2009، دعا أوباما، وهو أول رئيس أميركي أسود البشرة، أفريقيا إلى تقرير مصيرها من خلال محاربة الممارسات المناقضة للديمقراطية والنزاعات والأوبئة.