تقارير عن تحشيدات عسكرية تركية على الحدود مع إقليم كردستان العراق

«العمال الكردستاني» يتوقع استئناف الهجمات على مقراته

TT

صرح مصدر في قيادة قوات الدفاع الشعبي التابعة لحزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا بأن «الجيش التركي يحشد منذ الثالث من الشهر الحالي المزيد من قوات المشاة المدعومين بالآليات العسكرية في المناطق الحدودية مع إقليم كردستان العراق تمهيدا لاستئناف عملياته العسكرية ضد مواقع ومقرات الحزب».

وقال الناطق الإعلامي باسم قوات الدفاع الشعبي في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إنه «في الوقت الذي تواصل المروحيات التركية من طراز (كوبرا) قصفها للكثير من المناطق الكردية واستهدفت لحد الآن مناطق قرى بليجاني وقرية شيفرازان وقلعة أرتوش ووادي فقيران التابعة لقضاء جولة ميرك، دفع الجيش التركي بالمزيد من قواته إلى المنطقة الحدودية، حيث حشد الآلاف من جنود المشاة مدعومين بالآليات العسكرية والمعدات الحربية إلى معسكراته في (شكير وسري سيوي) في منطقة جولة ميرك. وتهدف تلك التحشيدات إلى استئناف الجيش التركي لعملياته العسكرية مع حلول فصل الربيع لملاحقة مقاتلي الحزب».

في غضون ذلك، لقي تسعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني مصرعهم في انهيار ثلجي بجبل قنديل في كردستان العراق. وأشارت مصادر في قيادة الحزب إلى أنه «بسبب هطول ثلوج كثيرة خلال الأيام الماضية بمناطق واسعة بجبل قنديل، فإن انهيارات ثلجية كثيرة حدثت في المنطقة أدت أحدها إلى طمر تسعة من مقاتلي الحزب في أحد المواقع العسكرية تحت الثلوج». وتتخذ قيادة الحزب الكردستاني، المعارض لتركيا منذ عدة عقود، جبل قنديل مقرا لها، وهو من الجبال القصية والوعرة، يقع على المثلث الحدودي الرابط بين العراق وتركيا وإيران، غالبا ما كان مقرا للكثير من الأحزاب الكردستانية الثائرة على سلطات الدول الثلاث. واعتاد الجيش التركي منذ بدء حربه مع قوات الحزب الكردستاني إلى وقف عملياته العسكرية في المناطق الكردية في موسم الشتاء من كل عام، واستئنافها خلال فصل الربيع مع ذوبان الثلوج في الجبال.

وكانت كردستان قد شهدت خلال الأسابيع الماضية موجة من البرد القارص أدت إلى هطول ثلوج كثيرة وصلت في بعض مناطقها إلى حدود المتر الواحد، وامتدت نحو مركز مدينة أربيل عاصمة الإقليم.