نجح الأردن في الحصول على إجماع دولي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) حول باب المغاربة بالقدس المحتلة، وإلزام إسرائيل بعدم اللجوء إلى أي إجراءات أحادية الجانب في الحرم القدسي الشريف، باعتبارهما أرضا محتلة.
وأكد مصدر مأذون في وزارة الخارجية الأردنية، أمس الجمعة، تأكيده أن «الجهود الحثيثة التي بذلها الوفد الأردني المشارك في اجتماعات الدورة 189 للمجلس التنفيذي لـ(اليونيسكو)، التي عقدت مؤخرا بباريس، تكللت بالنجاح في الحصول على إجماع المجلس بشأن القرار الأردني الخاص بباب المغاربة، أحد أقدس أبواب الحرم القدسي الشريف».
وأوضح المصدر أن أهمية هذا القرار تكمن في إلزام إسرائيل بوجوب عدم اتخاذ أي إجراء أحادي الجانب أو غير ذلك بشأن موقع باب المغاربة، وفقا لاتفاقية لاهاي لسنة 1954، التي تعتبر الموقع أرضا محتلة، علاوة على ضرورة أخذ موافقة الأردن على أي مخطط لطريق باب المغاربة.
وقال إن الوفد الأردني، نجح في استثمار الأجواء ليحرك دفة الأمور تجاه مصادقة المجلس، وبالإجماع، على نص قرار يلبي المشاعر الأردنية والعربية والإسلامية الأساسية.
وأضاف أن ما حققه الوفد من نيل لمبدأ الإجماع الدولي في وكالة رئيسية من وكالات الأمم المتحدة، تضفي صبغة قانونية بارزة تعكس إجماع إحدى وكالات الأمم المتحدة الرئيسية، مشيرا إلى أنه من المكتسبات الأخرى التي حققها القرار، الإشارة إلى عدم اللجوء لخطوات أحادية الجانب أو غير ذلك في الموقع.
يذكر أن (اليونيسكو)، من خلال القرار، عبرت عن قلقها لتصميم أحادي تقدمت به إسرائيل لجسر جديد لباب المغاربة، كما عبرت عن فائق شكرها للتصميم المُقدم من الجانب الأردني، بالتوافق مع ولايته في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك، كسلطة وطنية مسؤولة تحت مواثيق حماية التراث العالمي.
وتابع المصدر أن السفيرة، دينا قعوار، المندوبة الأردنية الدائمة لدى «اليونيسكو»، أكدت في معرض كلمة ألقتها باسم الوفد الأردني، ضرورة التزام إسرائيل بما جاء في نص القرار مدار البحث، والتقيد ببنوده كافة نصا وروحا، من خلال الابتعاد والنأي عن الإجراءات أحادية الجانب.
كما أكدت ضرورة تعاون سلطات الاحتلال، بموجب القانون الدولي، لتسهيل وصول أطر أوقاف القدس، التي تنضوي أعمالها تحت مظلة وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، إلى موقع المكان، وتمكينها من القيام بدورها في حماية ورعاية وصيانة المكان من دون مضايقات.