مصادر: بن لادن أقام في «هاريبور» قبل أبوت آباد لمدة عامين

منزله معروض للإيجار بـ150 جنيها إسترلينيا شهريا

TT

أقام أسامة بن لادن لعامين ونصف في منزل غير معروف في مدينة هاريبور، شمال غربي باكستان، على بعد ساعة بالسيارة من إسلام آباد، قبل أن ينتقل إلى مجمع سكني في أبوت آباد حيث قتل في الثاني من مايو (أيار). وأكد مسؤولون باكستانيون لصحيفة «الشرق الأوسط» أن أصغر زوجات أسامة بن لادن، وهي أمل عبد الفتاح، قد أخبرت المحققين أن الأسرة أقامت في ضواحي هاريبور حتى عام 2004 قبل أن تقرر الأسرة الانتقال إلى أبوت آباد. ولا تتمتع مدينة هاريبور الواقعة على الطريق الذي يربط إسلام آباد بأبوت آباد بأهمية كبيرة. ظل أسامة بن لادن في منزل مؤجر في ضواحي هاريبور مع أسرته لمدة عامين ونصف. وكان الاسم الذي يطلقه السكان على القرية التي كان يقيم بها بن لادن في منزل مكون من طابقين هو شاه محمد. ويقول أهل القرية وصاحب المنزل، كازي أنيس الرحمن، إنهم أقاموا بالمنزل لمدة عامين ونصف. وأكد مسؤولون باكستانيون أنهم تحققوا من إفادة زوجة بن لادن وتأكدوا من صحتها. وبحسب «الديلي تلغراف» البريطانية أمس فإن منزل بن لادن معروض حاليا للإيجار بـ150 جنيها إسترلينيا في الشهر.

وبعد 10 أشهر من مقتل بن لادن لا تزال خفايا الغارة الأميركية عليه في ملاذه الهادئ في بلدة أبوت آباد شمال باكستان غامضة ما غذى الفرضيات والروايات بهذا الشأن وبينها فرضية الخيانة.

وتولى الجنرال المتقاعد شوكت قدير التحقيق لثمانية أشهر، وبفضل علاقاته الجيدة في أعلى هرم الجيش تمكن من زيارة المنزل الذي كان يقيم فيه بن لادن قبل تدميره في فبراير (شباط) والتحدث إلى أرامل بن لادن اللاتي تم توقيفهن إثر الغارة الأميركية. وخلص الجنرال إلى وضع تصور لما حدث. فهو يرى أن بن لادن الذي ضعف دوره وتم تهميشه في «القاعدة» كان ضحية مؤامرة من «القاعدة» نفسها التي استخدمت زوجاته لتمكين الأميركيين من العثور على أثره. وكغيرها من الروايات بشأن نهاية زعيم «القاعدة» فإن هذه الرواية تفتقر إلى الحجج، كما أن هناك شكوكا حولها بشأن حياديتها حيث إن الجنرال السابق الذي برأ الجيش الباكستاني اتهم بأنه غض الطرف لسنوات عن وجود بن لادن في أبوت آباد. وبعد سنوات من الفرار والتخفي في مناطق شمال غربي باكستان، قررت «القاعدة» إخفاء زعيمها في أبوت آباد حيث شيدت له منزلا كبيرا استقر فيه مع اثنتين من نسائه والكثير من أطفالهما. وبحسب الجنرال فقد كان الجميع في هذا المنزل يعيش في وئام، لكن الأمور تغيرت في ربيع 2011 حين وصلت زوجة أخرى لابن لادن - سعودية الجنسية - تدعى خيرية تزوجها في ثمانينات القرن الماضي ولم يرها منذ نهاية 2001، حيث لجأت إلى إيران ووضعت هناك قيد الإقامة الجبرية حتى نهاية 2010.