نيجيريا: استجواب مشتبه بهم بعد مقتل الرهينتين الأوروبيين

«بوكو حرام» تنفي صلتها بخطف الرجلين الإيطالي والبريطاني وقتلهما

TT

استجوبت الشرطة النيجيرية، أمس، الكثير من المشتبه فيهم، بينهم العقل المدبر لخطف إيطالي وبريطاني قتلا الخميس الماضي في هجوم كان يهدف إلى تحريرهما. وقتل البريطاني كريستوفر ماكمانوس والإيطالي فرانشيسكو مولينارا، وهما مهندسان خطفا في مايو (أيار) 2011 في شمال غربي نيجيريا، الخميس، خلال عملية للقوات النيجيرية بدعم بريطاني.

وتحدثت مصادر أمنية نيجيرية عن اعتقال ما بين خمسة وثمانية مشتبهين فيهم وقامت استخبارات الشرطة باستجوابهم.

وأفاد أحد المشبوهين بأن الخاطفين قتلوا الرهينتين في منزل كانوا يختبئون فيه في سوكوتو (شمال غرب). ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله: «اعتقل 8 مشتبه فيهم على صلة بالخطف. تم استجوابهم للحصول على تفاصيل كاملة عن القضية برمتها». وكان مصدر أمني آخر أكد أنه تم الثلاثاء اعتقال أبرز مشتبه فيهما في عملية الخطف، أحدهما العقل المدبر أبو محمد، مضيفا أن معلومات قدمها المشتبه فيهما الرئيسيان أتاحت تحديد مكان الرهينتين في سوكوتو.

وكان مائة عنصر من قوات الأمن، معززين بشاحنات عسكرية ومروحيتين، طوقوا صباح الخميس المنزل في سوكوتو حيث كان يتحصن الخاطفون، وفق شهود تحدثوا عن تبادل لإطلاق النار استمر ساعات عدة.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مساء الخميس مقتل الرهينتين إثر عملية كان وافق عليها، موضحا أن الخاطفين قاموا بإعدامهما. وبدوره، أكد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان في المساء عينه أن الخاطفين قتلوا الرهينتين.

ومن جانبه، نفى شخص قال إنه متحدث باسم جماعة «بوكو حرام» المتشددة، تورط الجماعة في خطف الرجلين البريطاني والإيطالي. واتصل المتحدث الذي قال إنه يدعى أبو القعقاع بصحافيين في مدينة مايدورجوري بشمال شرقي نيجيريا، لنفي مسؤولية الجماعة عن الأمر، وقال: «ليس لنا يد في خطف وقتل الرهينتين». وكانت قوات الأمن النيجيرية قالت إنها اعتقلت أبو القعقاع الشهر الماضي، ولكن منذ ذلك الوقت قام رجل يزعم أنه أبو القعقاع بالاتصال هاتفيا بالصحافيين عدة مرات لإعلان المسؤولية عن هجمات أو لتوجيه تهديدات، ويؤكد الصحافيون المحليون أن الصوت واحد.