«دولة القانون» و«التحالف الكردستاني» يطالبان «العراقية» بأدلة على مخطط اغتيال علاوي

قيادي في ائتلاف المالكي لـ«الشرق الأوسط»: لنا أعداء مشتركون

TT

طالب كل من ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، و«التحالف الكردستاني»، القائمة العراقية بتقديم الأدلة التي بحوزتها بشأن محاولة اغتيال زعيمها إياد علاوي. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال القيادي في ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي إن «الخبر إن صح فإن لدينا نحن والقائمة العراقية أعداء مشتركين، حيث إن (العراقية) هي جزء من المشروع الوطني العراقي، ومن هذه الزاوية فإن أعداءها هم أعداؤنا وبالعكس».

وأضاف المطلبي أن «الاستهداف مشترك من قبل أعداء هذا المشروع بصرف النظر عن الخلافات بين أبناء هذا المشروع، إلا أنهم جميعا متساوون من قبل الأعداء وهم كثر، وبالتالي فإننا من هذه الناحية لا نستبعد، ولكننا نطالب قيادة القائمة العراقية بأن تزود الأجهزة الأمنية المختصة بما لديها من أدلة ووثائق ومعلومات بهذا الشأن لكي تأخذ احتياطاتها المطلوبة في هذا المجال ومن أجل الحفاظ على حياة الدكتور علاوي».

وأوضح المطلبي أن «أعداء العراق موجودون وحقيقيون ويتوجب الاحتياط منهم، وبخاصة حزب البعث الذي بات الآن يستهدف القائمة العراقية ولا يستبعد أن يكون هو وراء المخطط لأنهم قالوا علنا إننا انتخبنا القائمة العراقية وقد خذلتنا».

من جهتها، اعتبرت كتلة «التحالف الكردستاني» أن هذا مؤشر خطير في حالة كونه صحيحا أم مشكوكا فيه. وقالت النائبة في البرلمان العراقي عن التحالف، أشواق الجاف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «المطلوب بالدرجة الأولى التأكد من هذا الخبر لأننا في حكومة شراكة وطنية، وهذا في حال ثبتت صحته مؤشر خطير لا ينبغي التهاون فيه أو السكوت عنه، وهو ما يتطلب من الأجهزة المعنية أن تأخذ على عاتقها قطع الطريق أمام أية قوى أو جهات تعمل على نسف المشروع الوطني الجديد في العراق». لكن النائبة اعتبرت «أنه في حال لم يكن الخبر صحيحا ولا وجود له على أرض الواقع أو المعلومات غير دقيقة، فإننا نعتقد أن وراء ذلك تشويشا في غير محله أو أنه يراد منه استهداف المؤتمر الوطني العراقي قبل القمة العربية»، مشيرة إلى أننا «نعمل وبكل جدية من أجل إنجاح عقد هذا المؤتمر الذي بات الآن شبه مجمد، بينما تأتي مثل هذه الأخبار التي تحتاج إلى التثبت ومن ثم الحكم عليها».

وكان القيادي في ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد قد أكد في مؤتمر صحافي أمس بمبنى البرلمان، أن علاوي «يشعر بالغربة والخذلان»، قائلا إن «تصريحات المتحدثة باسم القائمة بشأن محاولة اغتيال علاوي محاولة جديدة للتشويش على القمة العربية المزمع عقدها في بغداد نهاية الشهر الحالي». وأضاف مجيد أن «جميع قادة العملية السياسية مستهدفون، وذهب الكثير منهم شهداء، وهذا ليس غريبا». وأشار مجيد إلى أن «إياد علاوي خسر داخل حركته (الوفاق) وداخل القائمة العراقية»، مرجحا أن «يسافر خارج العراق سفرة طويلة». وكانت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي كشفت في بيان صدر الجمعة الماضي عن وجود مخطط أعدته «جهات معروفة» لاغتيال علاوي. كما أكدت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «العراقية» لا تستبعد أن تكون لعملية الاستهداف علاقة بعقد القمة العربية. وكانت القائمة العراقية قد هددت بتحويل القمة العربية إلى «قمة داخلية»، لطرح مشاكل العراق في حال لم يتم حسم المشاكل العالقة مع ائتلاف دولة القانون قبل عقدها، بينما طالبت بتهيئة البيت العراقي وإتمام المصالحة الوطنية وإقرار العفو العام.