مثقفون وأدباء سعوديون: معرض الكتاب تكريم للعقل وفرح ثقافي

ميزان الأسعار غير عادل.. والزوار يتجاوزون حاجز نصف المليون زائر

TT

أكد عدد من الأكاديميين والمثقفين السعوديين أن معرض الرياض الدولي للكتاب يمثل تظاهرة ثقافية ينتظرون موعد حلولها كل عام. جاء ذلك خلال لقاءات «الشرق الأوسط» مع زوار المعرض في يومه الثالث.

إلى ذلك، قال الدكتور إبراهيم التركي مدير تحرير الشؤون الثقافية في جريدة «الجزيرة» السعودية، إن «المعرض يمثل تكريما للعقل وهو احتفال ثقافي، فيجب أن يغلب فيه العقل على العاطفة ونتسامى عن الأخطاء البسيطة التي تحدث».

من جانبه، أكد الدكتور سعود المصيبيح مستشار وزير الداخلية السعودي، أن المعرض في دورته الحالية متميز ويمثل مرحلة النمو الثقافي والفكري والأمني الذي تعيشه المملكة.

وعن منع الاحتساب الفوضوي قال المصيبيح «هناك من يحاول أن يحرك الناشئة من صغار السن ليعيدنا إلى الدائرة الأولى من الإرهاب كما حدث في مهرجان الجنادرية، فالإرهاب مراحل تبدأ بالغلو فالتشدد ثم التطرف فالتكفير إلى أن يصلوا للتفجير».

وحول قضية منع بعض عناوين الكتب من الوجود أشار الدكتور محمد الحضيف، إلى أن آلية منع وفسح الكتب غير واضحة إلى الآن لأنها لا تشترك فيها الأطراف المعنية كافة.

وزاد «لا يمكننا الحديث عن حرية مطلقة أبدا ففي كل مكان هناك استياء ثقافي يجب أن يراعى، فالحرية لها وجهان وجه شخصي والآخر رسمي، فالوجه الشخصي يتفاوت فيه الأفراد في رؤيتهم للمسموح به والممنوع على أساس خلفيتهم الفكرية وبيئتهم الثقافية». وأكد الحضيف على ضرورة احترام الآراء المخالفة ونقدها بتحفظ، مؤكدا إمكانية الوصول إلى حل وسط بإنشاء مرجعية موحدة ومتعددة الأطراف لها حق الفسح والمنع بمعرض الرياض للكتاب.

وأضاف «الجانب الرسمي للحرية يجب أن يقدر وجهة نظر الأفراد ويحترم ثوابتهم، وعدم تفعيل الجانب الرسمي يؤدي إلى توتر نتيجة عدم وجود آلية معينة للضبط».

وأبدى الحضيف استغرابه من التكثيف الأمني في المعرض، معتبرا ذلك التكثيف الأمني يعكس صورة غير حقيقية بوجود خلل في النظام الاجتماعي، لافتا إلى أن أي قضية فكرية لا تحل أمنيا، لاعتقاده بأن الحل الصواب بحسب رأيه أن تعالج تلك القضايا بالحوار الفكري، إلا أن سليمان الفليح الكاتب الصحافي، يخالف رأي الدكتور محمد الحضيف، موضحا أن التجمعات الكبرى في أي دولة في العالم بحاجة للتدخل الأمني لتنظيم المشهد العام.