جدل برلماني حول استجواب زيباري عشية زيارة وشيكة للعربي إلى بغداد

الصدر يصعد لهجته ضد القمة العربية ويتهم المالكي باعتبارها «نصرا شخصيا» له

TT

تعهد نائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بجمع التوقيعات اللازمة لاستجواب وزير الخارجية هوشيار زيباري على خلفية ملفات قال إن فيها «خللا» أو «فسادا»؛ وأبرزها ملف تخصيصات القمة العربية.

وعشية إعلان وزارة الخارجية عن زيارة وشيكة للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لوضع اللمسات الأخيرة بشأن انعقاد القمة العربية في بغداد نهاية الشهر الحالي، قال النائب في البرلمان حسين الأسدي في تصريح إن «الدستور العراقي له آلية واضحة لاستجواب الوزراء ومن بدرجتهم، وإن الاستجواب يتم من خلال توقيع 25 عضوا من أعضاء مجلس نواب على استجواب أي وزير بعد طرح القضايا المعروفة التي تشير إلى وجود خلل أو فساد يستحق الاستجواب».

وأكد الأسدي أن «لجنة النزاهة عازمة على استجواب وزير الخارجية على خلفية صرفيات القمة العربية، سيما أن اللجنة لاحظت أن هناك ملفات فساد وأرقاما مبالغا فيها، خاصة في ما يتعلق بشراء السيارات وأيضا إعادة تأهيل الفنادق إضافة إلى الفيلات والقضايا الأخرى». وأشار الأسدي إلى أن «قضية صرفيات القمة العربية تتعلق بي شخصيا ولم تتم مناقشتها داخل لجنة النزاهة حتى الآن» مؤكدا أنه «من خلال التقارير الرقابية والمؤشرات التي لدي، وجدت من الضروري استجواب وزير الخارجية، وستشترك اللجنة في هذا النشاط، لأن هناك ملفات لدى أعضاء اللجنة وأعضاء البرلمان باعتبار أن العمل مشترك».

من جهتها، اعتبرت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي أن استجواب وزير الخارجية في هذا الوقت، خلط للأوراق. وقالت عضو لجنة العلاقات الخارجية ندى الجبوري في بيان لها إن «الوقت غير مناسب لخلق سجالات بين الكتل السياسية أو الحكومة العراقية، سيما في ما يخص القمة العربية». وأشارت إلى أن «هناك جهات تحاول خلط الأوراق، لكن على الجميع أن يتخذ منهجا علميا في الاتجاهين من خلال مناقشة ميزانية القمة العربية، وأخذ نهج علمي وتدابير سليمة في البرلمان».

وكان زيباري قد كسب مؤخرا دعوى قضائية ضد النائبة في البرلمان عن «الكتلة البيضاء» عالية نصيف بمبلغ قدره 18 ألف دولار أميركي، بينما يستعد لكسب دعوى أخرى ضد نصيف والنائب عن دولة القانون عمار الشبلي بمبلغ مليار دينار عراقي على خلفية «رشى» مزعومة تتعلق بميناء مبارك الكويتي.

وفي تطور بدا لافتا للمراقبين السياسيين في بغداد، صعد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لهجته ضد القمة العربية. فبعد دعوته لمظاهرات اعتبرت بمثابة تشويش على القمة، فإنه اعتبر في بيان أمس أن «الأخ (نوري) المالكي يعتبر انعقاد المؤتمر العربي في العراق نصرا له شخصيا». وتابع الصدر: «أما أنا، فلا أجد في انعقاده إلا المظهر الخداع..».