هاجم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام حكومة الوفاق الوطني، وقال: «مر شهران على تشكيل هذه الحكومة الضعيفة التي لا تعرف أبجديات السياسة.. هذه لن تضع طوبة على طوبة».
وفي لقاء بشباب حزبه انتقد صالح خصومه الذين قال إنهم «يدّعون أن هناك نظاما ديكتاتوريا أو نظاما تسلطيا أو نظاما وراثيا، وهذا غير صحيح وزيف للحقائق.. إنهم قوى متخلفة تماما، جنوا على اليمن واليمنيين». وحسب وكالة الأنباء الألمانية رفض صالح إطلاق اسم «ثورة» على الاحتجاجات التي أطاحت بحكمه، وقال: «أي ثورة يتحدثون عنها؟.. ثورة البلاطجة، ثورة التخلف».
من جهته قال أحمد عبد الله الصوفي، السكرتير الصحافي للرئيس السابق، إن صالح وإن كان خارج السلطة اليوم فهو ليس خارج العملية السياسة. وقال الصوفي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن كلمة صالح التي ألقاها في عدد من الشباب والشخصيات الاجتماعية أول من أمس قصد منها توجيه رسالة قوية إلى الأطراف المختلفة ومنها أطراف العملية السياسية بأن صالح وإن كان خارج السلطة فإنه ليس خارج العملية السياسية، «فالرئيس صالح لا يزال على رأس حزب سياسي فاعل في العملية السياسية ويشارك بنصف الحقائب الوزارية». وأضاف الصوفي: «أراد صالح أن يؤكد للأطراف غير الموقعة على المبادرة الخليجية، والتي تحاول أن تمارس نوعا من الابتزاز على الرئيس هادي والقيادة الجديدة، أن المؤتمر الشعبي العام يقف بحزم خلف القيادة الجديدة ويدعمها ضد محاولات الابتزاز التي يمارسها الجنرال علي محسن الأحمر وأولاد الأحمر ضد القيادة الجديدة». وأضاف: «يؤكد صالح أن المؤتمر الشعبي العام لا يزال رقما صعبا لا يمكن تجاوزه، وهو الذي يقود المؤتمر وبالتالي حاضر في العملية السياسية ولا يمكن تجاوزه».