أنباء عن اختراق صيني لمشروع دفاعي بريطاني ضخم

محاولة لسرقة تفاصيل صناعة «إف 35»

TT

أفادت صحيفة بريطانية أمس بأن جواسيس صينيين اخترقوا أجهزة كومبيوتر تابعة لـ«بي آي إيه»، التي تعد أكبر شركة دفاع بريطانية، من أجل سرقة معلومات تخص صناعة آخر طراز من الطائرات المقاتلات الغربية. وذكرت «صنداي تايمز» أن الجواسيس المفترضين استغلوا ضعف أجهزة الدفاع الإلكترونية للشركة الدفاعية، وسعوا لسرقة المعلومات الخاصة بمقاتلة «إف 35» (جوينت سترايك فايتر)، التي تتكلف 200 مليار جنيه إسترليني (313 مليار دولار). ويعد مشروع صناعة هذه المقاتلة مشتركا بين عدة دول، ومن شأنه تمكين سلاح الطيران الغربي من التفوق على نظرائه في العالم لسنوات قادمة، حسبما نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمِّها.

وقالت المصادر إن الهجوم الإلكتروني تم إبقاؤه سرا في دوائر الاستخبارات البريطانية منذ وقوعه قبل نحو ثلاث سنوات، إلى أن كشف عنه مدير بارز في شركة «بي آي إيه» خلال حفل عشاء مع خبراء في الأمن الإلكتروني أواخر العام الماضي في لندن. ونقلت الصحيفة عن السفارة الصينية في لندن تفنيدها للمزاعم «العارية عن الصحة»، وقولها إن بكين «تدين كل أشكال الجريمة الإلكترونية».

يذكر أن الهجوم الإلكتروني المفترض الذي هدف إلى سرقة معلومات تخص مقاتلة «إف 35» تحدثت عنه الصحافة الأميركية في عام 2009، وركزت المعلومات حينها عن دور «لوكهيد مارتن»، وهي شركة متعاقدة مع الجيش الأميركي، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية فندت تلك المزاعم على الفور حينها.

وتكشفت تفاصيل جديدة حول الهجوم على شركة «بي آي إيه» الأسبوع الماضي من قبل فيليب ديفيس، وهو مدير لـ«مركز برونال للاستخبارات». ونقلت الصحافة عن ديفيس الذي يعمل عن قرب مع وزارة الدفاع والحكومة في بريطانيا، قوله إن «مركز برونال» أعد دراسة راجعها مسؤولون بريطانيون، وخلصت إلى أن الهجمات الإلكترونية التي ينفذها صينيون ضد «بي آي إيه» متواصلة. وفي عام 2010 كانت شركة «بي آي إيه» قد استهدفت أيضا من قبل مواطنين صينيين حاولا تهريب آلاف الرقائق الإلكترونية خارج الولايات المتحدة بعد شرائها من قبل «بي آي إيه» في ولاية فرجينيا. وتمت إدانة المواطنين الصينيين بعد إيقاعهما في عملية تمويه.